عدالة الصحابة رضى الله عنهم ودفع الشبهات

Имад Эль-Дин Мохамед Исмаиль Эль-Шарбини d. Unknown
78

عدالة الصحابة رضى الله عنهم ودفع الشبهات

عدالة الصحابة رضى الله عنهم ودفع الشبهات

Жанры

فعن ابن مسعود ﵁ قال: "من كان مستنًا فليستن (١) بأصحاب محمد ﷺ فإنهم كانوا أبر هذه الأمة قلوبًا، وأعمقها علمًا، وأقلها تكلفا، وأقومها هديًا، وأحسنها حالًا، قومًا اختارهم الله لصحبة نبيه، وإقامة دينه، فاعرفوا لهم فضلهم، واتبعوهم فى آثارهم، فإنهم كانوا على الهدى المستقيم " (٢) . ... وقال عمر بن عبد العزيز: " سن رسول الله ﷺ، وولاة الأمر بعده سننا ً، الأخذ بها تصديق لكتاب الله، واستكمال لطاعة الله، وقوة على دين الله، من عمل بها مهتدٍ، ومن استنصر بها منصور، ومن خالفها اتبع غير سبيل المؤمنين، وولاه الله ما تولى، وأصلاه جهنم، وساءت مصيرًا. ... وفى رواية بعد قوله - وقوة على دين الله - ليس لأحد تغييرها ولا تبديلها، ولا النظر فى رأى خالفها، من اهتدى بها مهتد ... الحديث" (٣) .

(١) ذهب الأستاذ عبد الفتاح أبو غدة إلى أن هذا هو الأصح فى بداية الأثر، وأن ابن قيم الجوزية، وابن عبد البر، تأولاه (من كان متأسيًا) ينظر: لمحات من تاريخ السنة وعلوم الحديث ص ٣٨. (٢) أخرجه البغوى فى شرح السنة كتاب الإيمان، باب رد البدع والأهواء ١/٢١٤، وأخرجه ابن عبد البر فى جامع بيان العلم ٢/٩٧، وذكره ابن قيم الجوزية فى أعلام الموقعين ٤/١٣٩. (٣) أخرجه الخطيب فى الفقيه والمتفقة، باب القول فى أنه يجب إتباع ما سنه السلف من الإجماع والخلاف وأنه لا يجوز الخروج عنه١/٤٣٥رقم ٤٥٥، والآجرى فى الشريعة ص٤٨،٦٥،٣٠٦، وابن عبد البر فى جامع بيان العلم، باب الحض على لزوم السنة والإقتصار عليها ٢/١٨٧.

1 / 78