72

ابن الخطاب تزوجها غصبا وأنكر ذلك جمع ، ولعلم الهدى في هذا الباب رسالة مفردة أصر فيها على ذلك وأصر اخرون على الانكار ، وحيث لا يترتب من تحقيق ذلك وكان يصعب الالتزام به طويناه اشتغالا بالأهم.

** خطبتها بالكوفة :

قال السيد ابن طاووس في ( اللهوف على قتلى الطفوف ) خطبت ام كلثوم من وراء كلتها رافعة صوتها بالبكاء فقالت :

يا اهل الكوفة سوأة لكم ما لكم خذلتم حسينا وقتلتموه وانتهبتم امواله وورثتموه ، وسبيتم نساءه ونكبتموه فتبا لكم وسحقا.

ويلكم أتدرون أي دواه دهتكم ، وأي وزر على ظهوركم حملتم وأي دماء سفكتموها ، وأي كريمة اصبتموها ، وأي صبية سلبتموها ، وأي اموال انتهبتموها ، قتلتم خير رجالات بعد النبي ونزعت الرحمة من قلوبكم ألا ان حزب الله هم الغالبون وحزب الشيطان هم الخاسرون ثم قالت :

قتلتم أخي ظلما فويل لأمكم

ستجزون نارا حرها يتوقد

فضج الناس بالبكاء والنحيب ونشرت النساء شعورهن ووضعن التراب على رؤوسهن وخمشن وجوههن وبكى الرجال فلم ير باكية اكثر من ذلك اليوم.

Страница 78