282

* الشاعر :

هو ابو علي الحسين بن الضحاك بن ياسر الباهلي المعروف بالخليع أو الخالع. ولد سنة 162 ومات سنة 250 فيكون عمره 88 سنة وقيل بل عمر أكثر من مائة سنة ، وكانت ولادته بالبصرة.

ونشأ بها ثم ارتحل إلى بغداد وأقام بها ، وكانت تلك الإقامة في الأعوام الاخيرة في عهد هارون الرشيد المتوفي سنة 193 ه ، فقنع هذا الشاعر بمنادمة صالح بن هارون الرشيد ثم ارتقى إلى منادمة اخيه الأمين فلما تولى الامين الخلافة كان من ندمائه والمقربين اليه فاجزل عطاياه وأسنى جوائزه.

وقال الحموي في معجم الادباء : الحسين بن الضحاك ، ابو علي. أصله من خراسان ، وهو مولى لولد سليمان بن ربيعة الباهلي الصحابي فهو مولى (1) لا باهلي النسب كما زعم ابن الجراح ، بصري المولد والمنشأ وهو شاعر ماجن ولذلك لقب بالخليع ، وعداده في الطبقة الأولى من شعراء الدولة العباسية المجيدين وكان شاعرا مطبوعا حسن التصرف في الشعر ، وكان أبو نؤاس يغير على معانيه في الخمر ، فإذا قال فيها شيئا نسبه الناس إلى ابي نؤاس ، وله غزل كثير أجاد فيه ، فمن ذلك قوله :

وصف البدر حسن وجهك حتى

خلت أني وما أراك أراكا

وقال الحسين بن الضحاك ، وقد عمر :

أصبحت من أسراء الله من محتسبا

في الارض نحو قضاء الله والقدر

يقول الحموي : والاصل في قول الحسين بن الضحاك هذا ، الحديث الذي

Страница 311