ووالله ما احب أن يجري الله عافيته الى يدي دونكم ولا أفوز بالمكرمة في أمره وتخلوا أنتم منها ، فانهضوا معي بجماعتكم الى يزيد بن معاوية فان أهل اليمن قد تحركوا بالشام.
فركب خالد بن أسيد وامية بن عبد الله اخوه في وجوه خزاعة وكنانة وخرجوا إلى يزيد فبينما هم يسمرون ذات ليلة إذ سمعوا راكبا يتغنى في سواد الليل بقول ابن مفرغ ويقول :
قلت والليل مطبق بعراه
ليتني مت قبل ترك سعيد
فدعوه وسألوه ما هذا الذي سمعنا منك تغني به فقال هذا قول رجل والله إن أمره لعجيب رجل ضاع بين قريش واليمن وهو رجل الناس ، قالوا من هو قال ابن مفرغ ، فقالوا والله ما رحلنا إلا فيه وانتسبوا له فعرفهم وانشد قوله :
لعمري لو كان الأسير بن معمر
وصاحبه أو شكله ابن اسيد
Страница 112