Адаб аш-Шафии

Ибн Аби Хатим d. 327 AH
105

Адаб аш-Шафии

آداب الشافعي ومناقبه

Исследователь

عبد الغني عبد الخالق

Издатель

دار الكتب العلمية

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Место издания

بيروت - لبنان

أنا أَبُو الْحَسَنِ، أنا أَبُو مُحَمَّدٍ، قَالَ: وَحدَّثَني أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، ثنا الشَّافِعِيُّ، قَالَ: " ذَكَرْتُ لِمُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الدُّعَاءَ فِي الصَّلاةِ، فَقَالَ لِي: لا يَجُوزُ أَنْ يُدْعَى فِي الصَّلاةِ مِنَ الدُّعَاءِ إِلا بِمَا فِي الْقُرْآنِ، أَوْ مَا أَشْبَهَهُ ". فَقُلْتُ لَهُ: فَإِنْ قَالَ رَجُلٌ: أَطْعِمْنِي قِثَّاءً وَبَصلا وَعَدَسًا، أَوِ ارْزُقْنِي ذَلِكَ أَوْ أَخْرِجْهُ لِي مِنْ أَرْضِي، أَيَجُوزُ ذَلِكَ؟ قَالَ: لا. قُلْتُ: فَهَذَا فِي الْقُرْآنِ، فَإِنْ كُنْتَ إِنَّمَا تُجِيزُ مَا فِي الْقُرْآنِ خَاصَّةً، فَهَذَا فِي الْقُرْآنِ، وَإِنْ كُنْتَ تُجِيزُ غَيْرَ ذَلِكَ، فَلِمَ حَظَرْتَ شَيْئًا، وَأَبَحْتَ شَيْئًا؟ ! قَالَ: فَمَا تَقُولُ أَنْتَ؟ فَقُلْتُ: كُلُّ مَا جَازَ لِلْمَرْءِ أَنْ يَدْعُوَ اللَّهَ بِهِ فِي غَيْرِ صَلاةٍ، فَجَائِزٌ أَنْ يَدْعُوَ اللَّهَ بِهِ فِي صَلاتِهِ، بَلْ أَسْتَحِبُّ ذَلِكَ لَهُ؛ لأَنَّهُ مَوْضِعٌ يُرْجَى سُرْعَةُ الإِجَابَةِ فِيهِ، وَإِنَّمَا الصَّلاةُ الْقِرَاءَةُ وَالدُّعَاءُ، وَإِنَّمَا نُهِيَ عَنِ الْكَلامِ أَنْ يُكَلِّمَ الآدَمِيُّونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، فِي غَيْرِ أَمْرِ الصَّلاةِ

1 / 123