104

Адаб Нуфус

آداب النفوس

Редактор

عبد القادر أحمد عطا [ت ١٤٠٣ هـ]

Издатель

دار الجيل-بيروت

Место издания

لبنان

الارادة والصدق والهوى
اتِّفَاق الْهوى والصدق على عمل الْبر
قلت الصدْق والهوى متفقان على عمل الْبر
قَالَ ان الله قَادر على ان يسخر الْهوى للصدق وان كَانَ فقليل وَالَّذِي يعرف هَذَا الْقَلِيل فِي النَّاس هم قَلِيل وَالَّذِي يجهله كثير لَان الارادة للْعَمَل قبل الْعَمَل والهوى والشهوة مِمَّا يَلِي الْعَمَل وَالنِّيَّة والصدق من ورائهما
فَكلما اراد العَبْد اَوْ هم بِالْعَمَلِ من قريب اَوْ بعيد ابتدر الْهوى والشهوة وَالنِّيَّة الصادقة فيهمَا الى الْقلب بِذكر مَا يُرْجَى وَمَا يؤمل من مثل ذَلِك الْعَمَل من حاجات الدُّنْيَا وشهواتها ومنافعها ومرافقها ولذاتها وَمَا يؤنس بِمثلِهِ من الاشياء وَمَا حسن موقعه من النَّاس وَذكرهمْ لَهُ بالثناء والمحمدة وَالْقدر والجاه والرفعة والرئاسة
والارادة الصادقة بعد غَائِبَة وَمَا دَامَت غَائِبَة فالقلب يقبل هَذِه

1 / 139