Адаб Дуа
آداب الدعاء المسمى أدب المرتعى في علم الدعا
Жанры
وفي الحديث: عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم، عن جبريل، عن الله -عز وجل-، قال: يقول الله -عز وجل-: ((من أهان لي وليا، فقد بارزته بالمحاربة ، وإني لأغضب لأوليائي، كما يغضب الليث الحرب، وما تقرب إلي عبدي المؤمن بمثل أداء ما افترضت عليه، ولا يزال عبدي المؤمن يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت له سمعا وبصرا ويدا ومؤيدا؛ فإن دعاني أجبته، وإن سألني أعطيته، وما ترددت في شيء أنا فاعله ترددي في قبض روح عبدي المؤمن، يكره الموت، وأنا أكره مساءته، ولا بد له منه، وإن من عبادي المؤمنين لمن يسألني من الصلاة فأكفه عنه؛ ألا يدخله عجب فيفسده ذلك، وإن من عبادي المؤمنين لمن لا يصلح إيمانه إلا الغنى، ولو أفقرته؛ لأفسده ذلك، وإن من عبادي المؤمنين لمن لا يصلح إيمانه إلا الفقر، ولو أغنيته؛ لأفسده ذلك، وإن من عبادي المؤمنين لمن لا يصلح إيمانه إلا الصحة، ولو أسقمته؛ لأفسده ذلك، وإن من عبادي المؤمنين لمن لا يصلح إيمانه إلا السقم، ولو صححته؛ لأفسده ذلك، إني أدبر أمر عبادي بعلمي بقلوبهم، إني عليم خبير)).
وربما يكون عدم الإجابة؛ للاستكبار، فإذا انكسر العبد وخضع، أجيبت دعوته.
قال وهب: تعبد رجل زمانا، ثم بدت له إلى الله حاجة، فقام سبعين سنة، يأكل في كل سنة إحدى عشرة تمرة، ثم سأل الله حاجته، فلم يعطها، فرجع إلى نفسه، فقال: منك أتيت، لو كان فيك خير أعطيت حاجتك، فنزل إليه عند ذلك ملك، فقال: يا ابن آدم! ساعتك هذه، خير من عبادتك التي مضت، وقد قضى الله حاجتك.
كما قيل:
أهين لهم نفسي لأكرمها بهم ... ولن تكرم النفس التي لا تهينها
Страница 155