وهذا إذا كان المحل طاهرا فان سقطت على مكان متنجس حرم أكلها قبل الغسل والغبي الجاهل والخول الخدم والفنا الاستفنا واصل الخبل القطع ومن قول الشاعر ابنى سلما لستما بيده إلا يدا مخبولة العضد. أي مقطوعة العضد ولما كان المجنون مقطوع العقل سمي مخبولا قال بعضهم ترك لقط اللباب يورث الفقر.
في ضِمنِ لَحَسِ الإِنا عَفوٍ ومَغفِرَةٍ ... فَكيفَ يَترُكُها فَاسِن مِنَ السُبُلِ
وفي الحديث (القصعة تستغفر للاعقها) والسر فيه أن لحس الأناء تواضع وفي تركه تكبر ثم الاستغفار من الانا يحتمل أن يكون حقيقة، كما أنه يسبح الله تعالى ويحتمل أن يكون المراد أن يكتب للاحسه أجر مستغفر مدة لحسه للأناء وذكر بعضهم أن الاناء لا يزال يستغفر لماسحه حتى ينزله طعام آخر.
وَلا تَكُن آكلًا قوتًا عَلى شَبَعٍ ... فَأصلُ كُلِ داءٍ مِن ذاكَ مُتَصِلُ
وَلا تُكن آكلًا وَالعَينُ ناظِرَةً ... إنَّ البَلاءَ مِنَ العَينَينِ مُنفَصِلُ
وَالأكلُ في السوقِ مَنقولٌ كَراهَتُهُ ... قالوا وَفاعِلُهُ يَنحَطُ في السُفَلِ
وَوَجهُ تَحريمِهِ قَد قيلَ ثالِثُها ... بَعدَ التَحَمُلِ فاحفَظ ثِقَلَ ذي فَضلِ
لا بَأسَ بِالشُربِ فيما سامَحوكَ بِهِ ... وَفي خُروجِ قِطَعِ العَكوفِ جَلى
أكل القوت على الشبع هو البردة قال رسول الله ﷺ: (أصل كل داء البردة)
1 / 39