Ад-Дурар Ас-Сария мин аль-Фатава аль-Базия
الدرر الثرية من الفتاوى البازية
Издатель
دار العاصمة
Жанры
إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ﴾ (^١) ولقول النبي ﷺ: (لا يصيب المسلم هم ولا غم ولا نصب ولا وصب وهو المرض ولا أذى حتى الشوكة إلا كفر الله بها من خطاياه) وقوله ﵊: (من يرد الله به خيرا يصب منه) نسأل الله أن يمن عليك بالشفاء والعافية وصلاح القلب والعمل إنه سميع مجيب.
س: ما حكم الحلف بالكعبة ونحوها وما هي صيغة الحلف الجائز (^٢)؟
ج: لا يجوز الحلف بالكعبة ولا بغيرها من المخلوقات لقول النبي ﷺ: (من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت) متفق على صحته.
وقوله ﷺ: (من حلف بشيء دون الله فقد أشرك) رواه الإمام أحمد من حديث عمر بن الخطاب ﵁ بإسناد صحيح وقوله ﷺ: (من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك) أخرجه أبو داود والترمذي بإسناد صحيح من حديث عبد الله بن عمر بن الخطاب ﵄.
والأحاديث في ذلك كثيرة وفيها يعلم تحريم الحلف بالكعبة والأمانة والأنبياء وغيرهم من سائر الخلق.
واليمين الشرعية هي اليمين بالله وحده وصفتها أن يقول: والله أو بالله أو تالله لأفعلن كذا أو لا أفعل كذا وهكذا لو حلف بغير اسم الجلالة من أسماء الله وصفاته كالرحمن والرحيم ومالك الملك وحياة الله وعلم الله ونحو ذلك.
_________
(^١) سورة البقرة الآية ١٥٥ - ١٥٧.
(^٢) ج ٤ ص ١٤٦
1 / 24