يأخذ المجروح بثأره، واذا ادركت الجارية منهم تركت طاعة ابيها واختارت لنفسها من ارادت من الرجال الى ان يجىء اباها خاطب فيخطبها اليه فيزوجها منه ان ارادته [a]، ولهم جمال وبقر وعسل كثير واكثر اموالهم الدلق وهم صنفان صنف منهم يحرق الميت والصنف الآخر يدفنه وهم فى سهل من الارض واكثر اشجارهم الخلنج ولهم مزارع واكثر اموالهم العسل والدلق والوبر وسعة ارضهم مقدار سبعة عشر يوما طولا وعرضا*
بلكار
وبلكار متاخمة لبلاد برداس وهم نزول على حافة النهر الذى يصب فى بحر الخزر المسمى أتل وهم بين الخزر والصقالبة وملكهم يسمى ألمش [b] وهو ينتحل الاسلام وأرضوهم غياض ومشاجر ملتفة وهم حلول فيها، وهم ثلاثة اصناف صنف منهم يسمى برصولا [c] والصنف الآخر اسغل والثالث بلكار ومعاشهم كلهم فى مكان واحد والخزر تتاجرهم وتبايعهم وكذلك الروسية اليهم يصيرون بتجاراتهم وكل من كان منهم على حافتى ذلك النهر يختلفون بتجاراتهم اليهم كالسمور والقاقم والسنجاب وغيره وهم قوم لهم زرع وحراثة يزرعون كل الحبوب من الحنطة والشعير والدخن وغير ذلك واكثرهم ينتحلون دين الاسلام وفى [d] محالهم مساجد وكتاتيب ولهم مؤذنون وائمة والكافر منهم يسجد لكل من لقى من محبيه [e]، وبين برداس وبين هؤلاء البلكارية مسيرة ثلاثة ايام يغزونهم ويغيرون [f] عليهم ويسبونهم ولهم دواب ودروع وسلاح شاك وهم يؤدون الى ملكهم الدواب وغير ذلك واذا تزوج الرجل منهم اخذ الملك منهم دابة دابة واذا جاءتهم سفن المسلمين للتجارة اخذوا منهم [g] العشر وملابسهم
Страница 141