بمنزلة الخل ومن راوا من اهل الاسلام يشرب الشراب فهو عندهم خسيس لا يعبأون به ويزدرونه ويقولون هذا رجل ليس له قدر فى بلاده وليس ذلك منهم ديانة، وذكر بعضهم قال كنت ببلاد قمار فاخبرونى ان الملك بها جبار شديد العقوبة لا يكلم العرب ومن دخل بلاده فأهدى له شيئا كافاه باضعاف ما اهدى له يكافى بالجزء مائة جزء ولم ار من الملوك فيما عاملته احسن مكافاة من ملك قمار، والهند يقولون ان اصل كتب الهند من قمار، ومن عقوبة هذا الملك على الشرب ان من شرب من قواده وجيشه يحمى [a] مائة حلقة من حديد بالنار ثم يوضع ذلك كله على يد ذلك الرجل الشارب فربما اتلفت نفسه وهو ملك شديد الغيرة ليس فى ملوك الهند اشد غيرة وعقوبة منه ومن عقوبته قطع اليدين والرجلين والانف والشفتين والاذنين ولا يلتفت الى الغرامة كسائر ملوك الهند، واصل العباد من بلاد قمار يقال ان فيها مائة الف عابد ولملك قمار ثمانون قاضيا لو ورد عليهم ولد الملك لأنصفوا منه وأقعدوه مقعد الخصم، وله ثمانون ذكرا لهم جمال وهيئة يصلحون للملك*
ويليه بلاد الارمن [b] ولهم جمال ويزوجون اولادهم الذكورة صغارا ويزعمون ان ذلك خير واصد [c] من الزناء، وملك قمار مع غيرته يقول لاصحابه اذا خرجتم الى الحرب فلا يصحبنكم النساء* فدخل ذلك [d] على انه قد اباح لهم ما لأعدائهم* قال ورايت ملك قمار ورايت العابدى [e] وهو ملك رتيلا [f] وملكا يليه [g] يقال له العارطى [h]
Страница 133