المثال المعمول على صورة العقرب حتى احترق وذاب وسقطت المنارتان، وأن بها رباطات على الساحل يضرب ماء البحر حيطانها تسمى المحارس*
الطريق من الفسطاط الى الاسكندرية
تخرج منها فى سفينة منحدرا فتسير مقدار ثلاثين فرسخا عن يمينك ويسارك النخيل والبساتين والضياع حتى تنتهى الى سور الاسكندرية مقدار مائة خطوة مسناة من حجارة فى البحر تسير عليها حتى تنتهى الى منارة الاسكندرية وهى المنارة الموصوفة وقد بنيت على اربع سراطين [a] سرطان سرطان معمول من زجاج طول المنارة فى الهواء ثلثمائة درج فى كل درجة كوة يطلع منها الى البحر ويقال ان ارتفاع المنارة فى السماء ثلثمائة ذراع بذراع الملك يكون ذلك بذراع اليد اربع مائة وخمسين ذراعا فتدخل باب الشرقى من الاسكندرية فهناك قبة خضراء عليها ستة عشر عمودا من رخام وهى وسط المدينة بناها الاسكندر يمنة من هذه القبة البحر ويسرة منها اشجار الجميز والكروم وقبالتها سوق يمنة منها فتسير مقدار فرسخ فى سوق مبنية من رخام وارضها رخام وحيطانها وقل ما يتسخ فيها الثياب، ويقال ان خراج مصر كان فى ايام فرعون ستة وتسعين الف الف درهم وجباها عبد الله ابن الحبحاب ايام بنى امية الفى الف وسبع مائة الف [b] وثمان مائة وسبعة وثلاثين دينارا وحمل منها موسى بن عيسى فى دولة بنى العباس الفى [c] الف ومائة الف وثمانين الف دينار*
Страница 118