لقد اعتمدت بشكل رئيسي في إثبات المؤلفات وتحديد أماكنها في المكتبات العالمية، والعامة المحلية، وبعض المكتبات الخاصة، على عدد من المصادر الرئيسية: أولها وأهمها: كتاب (مصادر الفكر العربي والأسلامي في اليمن) تأليف: الأستاذ، العلامة، الباحث، المحقق، الكبير، عبدالله بن محمد الحبشي: هذا الرجل الموسوعي المعرفة، صاحب اليد الطولى في خدمة التراث بحثا، وتوثيقا، وتصنيفا، وتأليفا، والذي خدم العلم والفكر والتراث في صمت، وتواضع، وزهد، وورع، وبعد عن الإدعاء، وطلب الشهرة، والرياء، هو صاحب الفضل الأول، والرائد في هذا المجال، بما تضمنه كتابه من مؤلفات سجلها بعد جهود لا يعرف قدرها إلا من كابد مشاقها، فأصبح المرجع الأول لكل باحث بعده عن المؤلفين ومؤلفاتهم وأبحاثهم في اليمن، وكل من جاء بعده اغترف من بحره، وللأسف كان من المؤلفين والباحثين من استفاد منه، وغمط حقه، فلم يشر إلى المصدر، بل حجد وانكر وادعى وتطاول على هذا الرجل العظيم، كما فعل إسماعيل الأكوع في كتابه (هجر العلم ومعاقله في اليمن) انظر موضوع (جناية الأكوع على الأستاذ عبدالله الحبشي) في كتابنا (جناية الأكوع على العلم والعلماء في اليمن).
لقد استفدت غاية الإستفاده من كتاب استاذنا الجليل العلامة عبدالله الحبشي في معرفة مؤلفات وتراجم الزيدية في اليمن، وأماكن وجودها في المراكز العالمية، والمكتبات العامة، وبعض المكتبات الخاصه، إلا أني لم أعتمد الأرقام التي ذكرها في مخطوطات الجامع الكبير إلا نادرا، وفي القليل مما ليس في مجلدات فهارس مكتبتي الجامع الغربية والشرقية التي رجعت إليها، واعتمدت أرقامها، كونها صدرت متأخرة بعد صدور كتاب الأستاذ الحبشي، وقد تغيرت أرقام المخطوطات على النحو المذكور في الفهارس.
أما زيدية العراق والجيل والديلم وطبرستان وغيرها من البلدان فليسوا من موضوع كتاب الأستاذ الحبشي، وكذلك المعاصرون الأحياء من المؤلفين.
Страница 34