315

Знамения хадиса (комментарий к Сахих аль-Бухари)

أعلام الحديث (شرح صحيح البخاري)

Редактор

د. محمد بن سعد بن عبد الرحمن آل سعود

Издатель

جامعة أم القرى (مركز البحوث العلمية وإحياء التراث الإسلامي)

Издание

الأولى

Год публикации

١٤٠٩ هـ - ١٩٨٨ م

Регионы
Афганистан
Империя
Газневиды
الصلاة، وسبيله سبيل الناس لا فرق بينهما.
وأما ذو اليدين ومراجعته النبي ﷺ فأمره متأول على هذا المعنى أيضا؛ لأن الزمان كان زمان نسخ وتبديل وزيادة في الصلاة ونقصان، فجرى منه الكلام في حال موهوم فيها أنه خارج من الصلاة لإمكان وقوع النسخ ومجيء القصر بعد الإتمام.
وأما كلام أبي بكر وعمر ﵄ ومن معهما من القوم فإنه من حيث كان واجبا عليهم إجابة النبي ﷺ إذا دعاهم لقوله تعالى: ﴿استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم﴾ لم يقدح ذلك في صلاتهم ولم يفسدها عليهم، وقد روي عن رسول الله ﷺ أنه مر على أبي سعيد بن المعلى وهو يصلي فدعاه فلم يجبه، ثم اعتذر إليه وقال: كنتُ في الصلاة فقال له: ألم تسمع الله يقول: ﴿استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم﴾ فدل على أن الكلام إذا كان استجابة لرسول الله ﷺ غير مفسد لها، وأنه ليس من نوع الكلام المنسوخ في الصلاة، وقد زعم قوم أن هذا إنما كان قبل نسخ الكلام

1 / 412