بـ «المستنصرية». وولي إمامة «جامع الخليفة» ببغداد مدةً يسيرة، ثم أقام بدمشق مدة، وأمَّ بها بـ «الضيائية».
وكان حَسَن القراءة للقرآن والحديث، ذا عبادة وتهجّد.
وصنَّف كثيرًا في الحديث وعلومه، وفي الفقه والرقائق (^١).
وقَدِم في آخر عمره إلى بغداد، فأقام بها يسيرًا، ثم توجَّه إلى الحجّ سنة تسع وأربعين. وحججت أنا تلك السنة أيضًا مع والدي، فقرأت على شيخنا أبي حفص عمر «ثلاثيات البخاري» بالحِلّة المزيدية.
ثم توفي ﵀ قبل وصوله إلى مكة بمنزلة حاجر، صبيحة يوم الثلاثاء حادي عشري ذي القَعْدة سنة تسعٍ وأربعين وسبعمائة، ويُقال: إنه كان نوى الإحرام، وذلك قبل الوصولِ إلى الميقات. ودُفِن بتلك المنزلة، ومعه نحوٌ من خمسين نفسًا بالطاعون، رحمهم الله تعالى.
* نبذة عن الكتاب:
١ - إثبات نسبته للمؤلف:
ذكر هذا الكتاب ابن ناصر الدين الدمشقي (ت ٨٤٢) في «الرد الوافر» (ص ٢١١) قال: «وجمع له ترجمةً مفردةً سماها: الأعلام العلية في مناقب
_________
(^١) ذكر شهاب الدين ابن رجب في «المنتقى» أنه قرأ عليه من مصنفاته «الكفاية في الجرح والتعديل»، و«الفنون [وفي طبعة أخرى: العيون] في علم الحديث» قال: وهو أكمل من كتاب ابن الصلاح. و«الرياض الناضرات» مجالس. و«ناسخ الحديث ومنسوخه»، وبعض مصنف له في الفقه.
1 / 733