حصول المأمول بشرح ثلاثة الأصول
حصول المأمول بشرح ثلاثة الأصول
Издатель
مكتبة الرشد
Жанры
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
سوداء في ظلمة الليل، وهو أن يقول: والله وحياتك يا فلانة، وحياتي. ويقول: لولا كلبة هذا لأتانا اللصوص، ولولا البط في الدار لأتى اللصوص، وقول الرجل لصاحبه: ما شاء الله وشئت، وقول الرجل: لولا الله وفلان، لا تجعل فيها فلان فإن هذا كله به شرك١.
فدل تفسير ابن عباس ﵄ على وجوب تجنب الألفاظ الشركية ولو لم يقصد الإنسان. وأن الشرك الأصغر خفي جدًا، وفل من يتنبه له. ولما قال الصحابة ﵃ للنبي ﷺ كيف نتقيه؟ قال: قولوا: "اللهم إنا نعوذ بك من أن نشرك بك شيئًا نعلمه، ونستغفرك لما لا نعلمه" ٢.
وقوله: "وهذا كله شرك"، أي: أصفر أو أكبر حسب ما يكون في قلب المتكلم بمثل هذه الألفاظ٣.
_________
١ أخرجه ابن حاتم في "تفسيره": "١/٦٢"، قال في "تيسير العزيز الحميد" "ص٥٨٧": "سنده جيد" اهـ. وقوله: "لا تجعل فيها فلان" لعله جاء على لغة ربيعة الذين يقفون على المنصوب بالسكون.
٢ أخرجه أحمد: "٤/٤٠٣"، والطبراني في "الأوسط" و"الكبير" كما في "المجمع": "١٠/٢٢٣" من طريق أبي علي الكاهلي عن أبي موسى ﵁ قال المنذري "١/٧٦": "ورواته إلى أبي علي محتج بهم في "الصحيح". وأبو على وثقه ابن حبان ولم أر أحدًا جرحه" اهـ. ومثله في "مجمع الزوائد".
٣ انظر: "القول المفيد": "٢/٣٢٣".
1 / 68