حصول المأمول بشرح ثلاثة الأصول

Абдулла бин Салех Аль Фавзан d. Unknown
46

حصول المأمول بشرح ثلاثة الأصول

حصول المأمول بشرح ثلاثة الأصول

Издатель

مكتبة الرشد

Жанры

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ــ نعبدهم، قال: أليس يحرمون ما أحل الله فتحرمونه، ويحلون ما حرم الله فتحلونه؟ قال: بلى: فتلك عبادتهم"١. ٤- شرك المحبة: وهو اتخاذ الأنداد من الخلق يحبهم كحب الله تعالى؛ فيقدم طاعتهم على طاعته ويلهج بذكرهم ودعائهم. والدليل قوله تعالى: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ﴾ ٢. قال ابن قيم ﵀: "وهاهنا أربعة أنواع من المحبة يجب التفريق بينها، وإنما ضل من ضل بعدم التمييز بينها: أحدها: محبة الله. ولا تكفي وحدها في النجاة من عذاب الله والفوز بثوابه، فإن المشركين وعباد الصليب واليهود وغيرهم يحبون الله. الثاني: محبة ما يحبه الله. وهذه هي التي تدخله في الإسلام وتخرجه من الكفر، وأحب الناس إلى الله أقومهم بهذه المحبة وأشدهم فيها. الثالث: الحب لله وفيه، وهي من لوازم محبة ما يحبه الله. ولا يستقيم محبة ما يحبه الله إلا بالحب فيه وله.

١ أخرجه الترمذي: "٨/٤٩٢-تحفة"، وابن جرير: "١٤/٢٠٩"، تحقيق محمود شاكر، و"البيهقي": "١٠/١١٦"، وغيرهم. وقد حسنه شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه "الإيمان": "ص٦٤"، والألباني في "غاية المرام": "رقم٦"، وفي "صحيح الترمذي": "٣/٥٦"، وفي سنده غطيف بن أعين. ذكره الدارقطني في "الضعفاء" وذكره ابن حبان في "الثقات". ٢ انظر: "مجموعة التوحيد" "الرسالة الثالثة": "ص٣٤٦". والآية من سورة البقرة: ١٦٥.

1 / 50