حصول المأمول بشرح ثلاثة الأصول
حصول المأمول بشرح ثلاثة الأصول
Издатель
مكتبة الرشد
Жанры
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
﴿وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ﴾ ١، وقوله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ﴾ ٢، وقوله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾ ٣ إلى غير ذلك من الآيات.
والرزق: اسم لما يسوقه الله إلى الحيوان فيأكله. قال في "القاموس": الرزق –بالكسر-: ما ينتفع به كل مرتزق. والرزق نوعان:
١- خاص: وهو الرزق الحلال للمؤمنين. وهذا هو الرزق النافع الذي لا تبعة فيه إذا كان عونًا على طاعة الله تعالى، قال تعالى: ﴿قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾ ٤.
٢- عام: وهو ما به قوام سواء كان حلالًا أو حرامًا، وسواء كان المرزوق مسلمًا أو كافرًا، قال تعالى: ﴿وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا﴾ ٥.
وقوله: "ولم يتركنا هملًا" هذا الأمر الثالث، والهمل بالتحريك: هو السدى المتروك ليلًا ونهارًا، ولم يرد اللفظ هذا في القرآن الكريم، إنما الذي ورد في القرآن الكريم: ﴿أَيَحْسَبُ الْإنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدىً﴾ ٦ وورد في
_________
١ سورة الذاريات، الآية: ٢٢.
٢ سورة الذاريات، الآية: ٥٨
٣ سورة آل عمران، الآية: ٣٧.
٤ سورة الأعراف، الآية: ٣٢.
٥ انظر: "لوامع الأنوار البهية": "١/٣٤٣"، والآية من سور هود، رقم: ٦.
٦ سورة القيامة، الآية: ٣٦
1 / 30