حصول المأمول بشرح ثلاثة الأصول
حصول المأمول بشرح ثلاثة الأصول
Издатель
مكتبة الرشد
Жанры
وَالدَّلِيلُ عَلَى مَوْتِهِ ﷺ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِندَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ﴾ .
ــ
لا يرتضي هذا الدين منهجًا لحياته يسير عليه في كل صغيرة وكبيرة، فإنه يرفض ما اختاره الله تعالى وكفى بهذا قبحًا وشناعة أن يرفض هذا العبد الضعيف ما اختاره الله تعالى ورضيه. وهذه الآية دليل واضح على رعاية الله وعنايته بهذه الأمة حيث اختار لها دينًا وارتضاه وأحبه ﷾.
ومن الأدلة على إكمال الدين حديث العرباض بن سارية أن النبي ﷺ قال: "لقد تركتكم على مثل البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك" ١.
قوله: "وَالدَّلِيلُ عَلَى مَوْتِهِ ﷺ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِندَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ﴾ ٢".
أي: والدليل من النقل المطابق للحس عَلَى مَوْتِهِ ﷺ قَوْلُهُ تعالى: ﴿إِنَّكَ مَيِّتٌ﴾، أي: إنك يا محمد ستموت وتنقل من هذه الدار لا محالة قال تعالى: ﴿وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ﴾ ٣،
١ أخرجه ابن ماجه: "٤٣"، وأحمد: "٤/١٢٦"، والحاكم: "١/٩٦"، قال الألباني: "هذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات معروفون غير عبد الرحمن بن عمرو. وقد ذكره ابن حبان في الثقات، وروى عن جماعة من الثقات، وصحح له الترمذي وابن حبان والحاكم كما في "التهريب" الصحيحة: "رقم٩٣٧"، وانظر: "كتاب السنة" لابن أبي العاصم: "١/١٩". ٢ سورة الزمر، الآيتان: ٣٠، ٣١. ٣ سورة الأنبياء، الآية: ٣٤.
1 / 187