حصول المأمول بشرح ثلاثة الأصول

Абдулла бин Салех Аль Фавзан d. Unknown
131

حصول المأمول بشرح ثلاثة الأصول

حصول المأمول بشرح ثلاثة الأصول

Издатель

مكتبة الرشد

Жанры

وَالدَّلِيلُ عَلَى هَذِهِ الأَرْكَانِ السِّتَةِ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ﴾ الآية. ــ الثاني: الإيمان بالحساب والجزاء. الثالث: الإيمان بالجنة والنار. وسيأتي الكلام على البعث –إن شاء الله-. قوله: "وبالقدر خيره وشره" هذا الركن السادس، والمراد بالقدر: تقدير الله تعالى لما سيكون حسب ما سبق به علمه واقتضته حكمته ﷾. والإيمان بالقدر لا يتم إلا بأربعة أمور: الأول: الإيمان بعلم الله تعالى وأنه عالم بما كان وما يكون وكيف يكون. الثاني: الإيمان بالكتابة وأن الله كتب ما علم أنه كائن إلى يوم القيامة. والثالث: الإيمان بأنه لا يحصل في هذا الكون إلا ما شاء الله. والرابع: الإيمان بأن الله جل وعلا خلق الخلق وأعمالهم وأفعالهم. قال الناظم في هذه الأمور: علم كتابة مولانا مشيئته وخلقه وهو إيجاد وتكوين قوله: "وَالدَّلِيلُ عَلَى هَذِهِ الأَرْكَانِ السِّتَةِ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ﴾ ١" فهذه الآية اشتملت على خمسة من

١ سورة البقرة، الآية: ١٧٧.

1 / 135