مقدمة
...
أبيات مختارة
تشمل:
عقيدة - نصائح - مواعظ - وصايا - حكم - أمثال - أدب
جمع واختيار
د / عبد الله بن محمد البصيري
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه
والصلاة والسلام على الرسول الكريم، وبعد:
فهذه "أبيات مختارة تشمل العقيدة والنصائح، والمواعظ والوصايا والحكم والأمثال والآداب".
اخترتها وجمعتها من مصادر عديدة، اخترتها بعد طول بحث وتأمل، وهي تتضمن معاني سامية، وحكم بالغة، ووصايا نافعة، ومواعظ زاجرة، وفوائد جامعة.
أقدمها للقراء الكرام رغبة في إفادتهم، وزيادة في علمهم وثقافتهم، وتثبيتًا لعقيدتهم وديانتهم، أقدمها للقراء الكرام بهذا الأسلوب الشيق الممتع والبيان الرائع المبدع.
وقد جعلتها في قسمين:
القسم الأول: في العقيدة وهي عقيدة أهل السنة والجماعة المأخوذة من الكتاب والسنة.
القسم الثاني: أبيات متفرقة في الحث على العلم النافع، وفي الحث على الأخلاق الفاضلة، وفي المحافظة على الوقت وصرفه فيما هو مفيد،
1 / 3
وفي وصايا نافعة، وفي مواعظ بالغة لإيقاظ القلوب الغافلة.
أسأل الله ﷾ أن ينفعني بما فيها، وأن ينفع بها القراء الكرام.
وفي الختام أشكر الله وأحمده الذي أعانني على اختيارها وجمعها، فله الحمد والشكر.
كتبه:
الدكتور عبد الله بن محمد البصيري
عضو هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية
بالمدينة النبوية
١/٤/١٤١٩هـ
1 / 4
القسم الأول
أبيات في العقيدة
قال أبو العتاهية ١:
فَيا عَجَبًا كيف يُعْصَى الإله ... أمْ كَيف يجحده الجاحِدُ
وَلله في كلِّ تَحْريكَةٍ ... عَلينا وَتَسْكِينَةٍ شَاهِدُ
وفِي كُلِّ شَيءٍ لَهُ آيةٌ ... تَدُلُّ على أنَّهُ واحِدُ
وقال آخر ٢:
تأمَّلْ فِي رَبِيع الأرْضِ وانْظُرْ ... إلى آثَارِ مَا صَنَعَ الْمَلِيكُ
عُيونٌ مِن لُجَيْنٍ ٣ شَاخِصَاتٍ ... كَأنَّ حداقِها ذَهَبٌ سَبِيكُ
على قَضبِ الزَّبَرْجَدِ شَاهِدات ... بأَنَّ الله لَيسَ لَهُ شَرِيكُ
_________
١ ديوانه ص ١٠٤.
٢ عزاها الراغب الأصفهاني في محاضرات الأدباء ٢/٥٦٨ إلى ابن محارب القمي. وفي أكثر المصادر أنها لأبي نواس، انظر البداية ١٠/٢٣٥، وحدائق الأنوار وبدائع الأشعار ١٧٤-١٧٥، ومحاسن الأشعار ص٤٠٢.
٣ اللُّجَين بالضم، هو الفضة، جاء مُصغَّرًا مثل الثرياء والكميت، (مختار الصحاح) لجن.
1 / 7
وقال محمود الوراق ١:
تَعْصِي الإلَه وَأنْتَ تُظْهِرُ حُبَّهُ ... هذا مُحَالٌ في القِياسِ بَديعُ
لَو كَانَ حُبُّكَ صَادِقًا لأطَعْتَهُ ... إِنَّ الْمُحِبَّ لِمَنْ يُحبُّ مُطِيعُ
وقال الشيخ أبو عمر محمد بن أحمد بن عمر المقدسي٢ "﵀":
إنِّي أَقُولُ فاسْمَعُوا بَيَانِي ... يَا مَعْشَرَ الأصْحَابِ والإخْوَانِ
أُوْصِيكُم بِالعَدْلِ وَالإِحْسَانِ ... وَالبِّرِّ والتَّقْوَى مَعَ الإيمَانِ
فاسْتَمْسِكُوا بِطَاعَةِ الرَّحْمَنِ ... وَاجْتَنِبُوا الرِّجس مِنَ الأوثَانِ
أُوصِيكُم بالقولِ في القرآنِ ... بقولِ أهلِ الحقِّ والإتقانِ
لَيسَ بِمَخْلُوقٍ ولا بِفانِ ... لَكن كلامَ الْمَلِكِ الدَّيَّانِ
آيَاتُهُ مُشرِقَةُ الْمَعَانِي ... مَتْلُوَّةٌ للهِ بِاللِّسَانِ
محفوظة في الصّدرِ والجنانِ ... مكتوبة في الصحف بالبنانِ
وَالْقَولُ فِي الصِّفَاتِ يَا إخْوانِي ... كَالذَّاتِ والْعِلْمِ مَعَ الْبَيَانِ
إِمْرَارُهَا مِنْ غَيْرِ مَا كُفْرَانِ ... مِنْ غَيْرِ تَشْبِيهٍ وَلا عُطْلانِ
_________
١ الكامل في اللغة والأدب ٣/٥١٣، التمثيل والمحاضرة ص١٢، زهر الآداب ١/١٣٩، بهجة المجالس ١/٣٩٥، فوات الوفيات ٤/٨١، العقد الفريد ٣/٢١٥، وذكر ابن عبد البر في بهجة المجالس أنها تنسب للشافعي، وهي في ديوان الشافعي ص٩٢.
٢ تاريخ الإسلام للذهبي، وفيات سنة ٦٠٩ ص ٢٥٦، البداية والنهاية ١٣/٦٠.
1 / 8
وقال الإمام الشافعي ١ "﵀":
شَهِدْتُ بِأَنَّ الله لا رَبَّ غَيرُهُ ... وَأشْهَدُ أنَّ الْبَعْثَ حقٌّ وأُخْلِصُ
وَأنَّ عُرَى الإيْمانِ قولٌ مُبِينٌ ... وَفِعلٌ زَكِيٌّ قَدْ يَزِيدُ وَيَنْقُصُ
وأن أبا بكر خليفة ربّهِ ... وكان أبو حفصٍ على الخير يحرصُ
وَأُشْهِدُ رَبِّي أنَّ عُثْمَانَ فَاضِلٌ ... وَأَنَّ عَلِيًّا فَضْلُهُ يَتَخَصَّصُ
أَئِمَّةُ قَومٍ يُهتَدى بِهُداهُمُ ... لَحا الله مَنْ إيَّاهُمُ يَتَنَقَّصُ
وقال الحكم بن معبد الخزاعي ٢:
مَنَحْتُكُم يَا أهْلَ وِدِّي نَصِيحَتِي ... وَإِنِّي بِها فِي العَالَمِينَ لَمُشْتَهِرْ
وَأظْهَرْتُ قَولَ الْحَقِّ وَالسُّنَّةِ الَّتِي ... عَنِ الْمُصْطَفَى قَدْ صَحَّ عِندِي بِهَا الْخَبَرْ
ألا إِنَّ خَيرَ النَّاسِ بَعْدَ مُحَمَّدٍ ... ﵇ بالعشى وبِالبكرْ
أبُو بَكرٍ الصِّديقُ للهِ درُّهُ ... على رَغْمِ مَن عَادَى وَمِن بَعْدِه عمر
وَبَعدهُمَا عُثمانُ ثمت بعدهُ ... أبُوالْحَسَنَ الْمُرْضِيُّ مِنْ أَفْضَلِ الْبَشر
أولئِكَ أَعْلامُ الْهُدَى ورؤسُهُ وأَفْضلُ ... مَن فِي الأرْضِ يَمْشِي على العفر ٣
وَحُبُّهُم فَرْضٌ عَلى كُلِّ مُسْلِمٍ ... وحبُّهم فخر الفخر إذا افتخر
_________
١ الأبيات في: مناقب الشافعي للبيهقي ٢/٦٨، مناقب الشافعي للفخر الرازي ١٣٥-١٣٦، مناقب الشافعي لابن كثير ١٩٧-١٩٨، طبقات الشافعية للسبكي ١/٢٩٦، ديوان الإمام الشافعي ص ٧٧-٨٨.
٢ الأبيات في: طبقات المحدثين بأصبهان لأبي الشيخ ٤/٥٣.
٣ العفر: التراب.
1 / 9
وَحُبُّ الأُوْلَى قَدْ هَاجَرُوا ثُم جَاهَدُوا ... فَفرضٌ ومن آوى النبي ومَن نصَرَ
وَأَشْهَدُ أَنْ اللهَ لا رَبَّ غَيْرُه ... لَهُ الفَضْلُ وَالنَّعْمَاءُ والْحمْدُ والشُّكْرْ
سَيَبْدُوا لَنَا يَوْمَ الْقِيَامَة بَارِزًا ... فَنُبْصِرَه جَهْرًا كَمَا نُبْصِرُ الْقَمَر
وَإِنَّ كَلامُ الله لَيْس بِمُحْدَثٍ ... وَمَنْ قَالَ مَخْلُوقٌ فَبِاللهِ قَدْ كَفَر
أُدِينُ بِقَوْلِ الْهَاشِمِي مُحَمَّدٍ ... وَمَا بِمَقَالِ الْجَهْمِ دُنْت ولا القَدَر
ولا الرَّفضُ والإرجاءُ دِينِي وَإنَّنِي ... لَبَانٍ على التَّنْزِيلِ ثُمَّ على الأَثَرِ
فَدِينِي دينٌ قيِّمٌ قد عَرَفْتُه ... أبُوحُ بِه إنْ مُلْحِدًا دِينَه سَتَرَ
بِهذا أرْجُو مِنْ إلهِي عَفْوَه ... وأرْجُو بِهَذا الفَوز يَا ربِّ من سَقَرْ
أَجِرْنِي يا رحْمَن إنَّك سَيِّدِي ... وَجَارُكَ فِي أَمْنٍ وَفي أَعْظَمِ الْخَير
وقال أبو عمرو الداني في أرجوزته السائرة ١: ...
تَدْرِي أَخِي أَيْنَ طَرِيقُ الْجَنَّةِ ... طَرِيْقُهَا الْقُرْآنُ ثُمَّ السُّنَّةِ
ومن عقود السنة: ...
وَمِنْ عُقُودِ السُّنَّةِ الإيمَانُ ... بِكُلِّ مَا جَاءَ بِهِ الْقُرْآنُ
وَبِالحَدِيثِ الْمُسْنَدِ الْمَرْوِيِّ ... عَنِ الأئِمَّةِ عَنِ النَّبِيِّ
وَإِنَّ رَبَّنَا قَدِيمٌ لَمْ يَزَل ... وَهُوَ دَائِمٌ إلى غَيْرِ أَجَلِ
لَيسَ لَهُ شِبْهٌ ولا نَظِيرُ ... وَلا شَرِيكٌ لَهُ ولا وَزِيرُ
_________
١ انظر القصيدة في سير أعلام النبلاء ١٨/٧٧، وفي قصائد مختارة في العقيدة، تأليف عبد الله بن محمد البصيري.
1 / 10
وَلا لَهُ صَاحِبَةٌ ولا وَلَدْ ... بَلْ هُوَ فَرْدٌ صَمَدٌ وِتْرٌ أَحَدْ
كَانَ وَمَا كَانَ بِشيءٍ قَبْلَهْ ... أَجَلْ وَلا شَيءٍ يَكُونُ مثلهْ
كَلَّمَ مُوسَى عَبْدَهُ تَكْلِيمًا ... وَلَمْ يَزَلْ مُدَبِّرًا حَكِيمًا
ثم قال:
وَبَعدُ فالإيْمَانُ قَولٌ وَعَمَلْ ... وَنِيَّةٌ عَنْ ذَاكَ لَيسَ يَنْفَصِلْ
هُوَ على ثلاثَةِ مَبْنِيُّ ... خِلافُ مَا يُزِيلُه الْمَرْجِيُّ
فَتارَة يَزِيدُ بالتَّشْمِيرِ ... وَتَارةً يَنْقُصُ بِالتَّقْصِيرِ
ثم قال: (القول في باقي العقود):
وَمِنْ صَرِيْحِ السُّنَّةِ الإقْرَارُ ... بِكُلِّ مَا صَحَّتْ بِهِ الأَخْبَارُ
فَمِنْ صَحِيحِ مَا أَتَى بِهِ الأثَرْ ... وَشَاعَ في السُّنةِ قدِيمًا وانتَشَرْ
نُزولُ ربِّنا بلا امتراءِ ... في كلِّ ليلةٍ إلى السّماء
مِنْ غَيرِ ما حد ولا تكْييفِ ... سُبْحَانَه مِنْ قَادِرٍ لَطِيفِ
وَرُؤيَةُ الْمُهَيْمِنِ الجبَّارِ ... وَأنَّنَا نَرَاهُ بِالأبْصَارِ
يَومَ الْقِيَامَةِ بِلا ازْدِحَامِ ... كَرُؤْيَةِ البَدْرِ بِلا غَمَامِ
وَضَغْطَةُ الْقَبْرِ عَلى الْمَقبُورِ ... وَفِتْنَةُ الْمُنْكَر والنَّكِيرِ
وَنَحو هذا مِن أصُولِ الدينِ ... كالجائي في الصِّفَةِ واليَمِينِ
وَكالذي جاء مِنَ البيانِ ... فِي الحَوضِ والصِّرَاطِ والْمِيزَانِ
والعرشِ والكُرْسِيِّ والحِسابِ ... والْعَرْضِ والثَّوابِ والعِقابِ
والكُتُبِ والسؤالِ والشَّفاعَه ... في كُلّ عاصٍ تارِكٍ للطَّاعَهِ
1 / 11
وقال أحمد بن علي ١:
حَقيقَةُ إيمَانِي أقولُ لِتسْمَعُوا ... لَعلِّي بِهِ يَومًا إلى اللهِ أرجِعُ
بأنَّ لا إله غَير ذِي الطَّولِ وَحْدَهُ ... تَعالَى بِلا مِثلٍ لهُ الخلْقُ خُضَّعُ
ولَيسَ بِمَولُودٍ وليسَ بِوالِدٍ ... يَرى مَا عَليهِ الْخَلْقُ طرًا ويَسْمَعُ
وذكر أبياتًا إلى أن قال:
وإنَّ كِتابَ الله لَيسَ بِمُحدَثٍ ... على ألسنٍ تَتلُو وَفِي الصَّدرِ يُجْمَعُ
وَمَا كَتَبَ الْحُفَّاظُ فِي كُلِّ مُصْحَفٍ ... كذلِكَ إنْ أبْصَرتَ أو كُنتَ تَسْمَعُ
وللجبلِ الرحْمَن لمَّا بَدا لَهُ ... تَدَكْدَكَ خَوفًا كالشظى يتقطعُ
وكلَّم مُوسى رَبُّه فَوقَ عَرْشِهِ ... عَلى الطُّورِ تَكْلِيمًا فَمَا زَال يَخْضعُ
وقال الشيخ يحيى بن محمد بن هبيرة ٢:
لا قَولَ عنْدَ آيَةِ الْمُتشَابِه ... للرَّاسِخينَ غيرَ "آمَنَّا بِهِ" ٣
_________
١ انظر الأبيات في ذيل طبقات الحنابلة ١/٤٦-٤٧.
٢ ذيل طبقات الحنابلة ٢/٢٧٢.
٣ يشير إلى قوله تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلا أُوْلُوا الأَلْبَابِ﴾ سورة آل عمران: ٧.
1 / 12
وقال عبد القاهر بن عبد الواحد الشافعي ١:
قِفْ عِنْدَ حُكْمِ الْمُصْحَفِ ... مِنْ غَيْرِ مَا تَحَرُّفِ ... ولا تَخَضُّ وقعت في
... أقَوالِ أَهْلِ الْبِدَعِ ...
فَإنَّهُ كَلامَهُ ... أَعْنى الْوَرَى نِظَامُهُ ... وَبَهَرَتْ أَحْكَامُهُ
... الغر جيمع الشيع ...
مِنْهُ كَمَا جَاءَ بَدَا ... فَكُنْ بِه مُعْتَضِدًا ... وَلا تُجَادِل أَحَدًا
... في آية وارتدع ...
وَلا تُؤول مَا وَرَد ... لله مِنْ سَمْعٍ وَيَدٍ ... وَقلْ هُوَ اللهَ أَحَدُ
... قُول امرئٍ يتبع ...
وَإِنَّهُ ﷿ ... كَلَّمَّ مُوسَى ذا الوجلِ ... لَمَّا تجلى للجَبَلِ
... جَهْرًا كلامًا مسمع ...
أصغى إليه فَوعَى ... بِإذْنِهِ مَا سمِعا ... ثُمَّ أَجَابَ مُسْرعًا
... جَوابَ ثَبْتٍ أروع ...
وَلا تَوافُق من غوى ... وَقُلْ بِأنْ ذا القُوى ... حَقًّا على العَرْشِ استَوى
... كَمَا أَراد فاسمعِ ...
وَهُوَ تعالى في السماءِ ... عالٍ ومعنا أينما ... بغير كيفٍ؟ لا كما
... يخْطُرُ للمُبْتَدِعِ ...
_________
١ معجم شيوخ الذهبي ١/٤٠٩-٤١٠.
1 / 13
مَن قَاسَهُ مِنَ الْبَشَرْ ... بخلقِهِ فقدْ كَفَرْ ... وَقَدْ أَطَاعَ وَنَصَرْ
... أمْرَ الْهَوَى المتَّبَعِ ...
وَيْلاهُ من وزْنِ العَمَلْ ... وبحره عندي وشلْ ... قد غاض طاميه وقلْ
... فما ترى في منبع ...
واعترضَت جَهَنَّمُ ... وَنارُهَا تَضْطَرِمُ ... وَكُبَّ فيها الْمُجرم
... وقيلَ يا نَارُ ابْلَعِي ...
وَجَنّةُ الْفِرْدَوسِ قَد ... تَزَخْرَفت لِمَنْ عَبَدَ ... وَقَامَ لَيلًا وسَجَدَ
... في طمره المرقع ...
وَنَهدت أبْكَارُها ... واطَّرَدَتْ أنْهَارُهَا ... وَغَرَّدَت أطْيَارُها
... فِي كُلِّ غُصْنٍ مونَع ...
يا من له تبتلى ... في كل ليلٍ ألْيَل ... ومِن إليهِ مَوئِلِي
... دُونَ الْوَرَى وَمَفْزَعِي ...
صلِّ على خيرِ البَشَرِ ... مِنْ كُلِّ أنْثى وذَكَرِ ... مُحمَّدٍ وجْهَ القمرِ
... ذِي الْجَانِبِ الممنَع ...
فضل لا إله إلا الله
قال أحدهم:
مَا نَطَقَ النَّاطِقُون إِذْ نَطَقُوا ... أحْسَنَ مِن لا إله إلا هُو
تَبَارَك الله ذو الْجَلالِ وَمَنْ ... أَشْهَدُ أنْ لا إله إلا هُو
مَنْ لِذُنُوبِي وَمَنْ يُمَحِصُهَا ... غَيرُك يا مَن لا إله إلا هُو
1 / 14
جِنانِ خُلْدٍ لِمَنْ يُوَحِّدُهُ ... أشْهَدُ أنْ لا إله إلا هُو
نِيرَانُه لا تَحرِق مَنْ ... يَشْهَدُ أنْ لا إله إلا هُو
أقُولُها مُخْلِصًا بِلا بخل ... أشْهَدُ أنْ لا إله إلا هُو ١
قال الأمير الصنعاني "﵀" ٢:
الْعِلمُ فِي قَولِ لا إله إلا الله ... فَأخْلِصْ وَقُلْ لا إله إلا الله
تظْفَرُ بِما شِئتَ إنْ نَطَقْتَ بِها ... فَالْخيرُ في قَوْلِ لا إله إلا الله
كُلٌّ مِنَ الأنْبِياءِ مَطلبُهُ ... مِنْ قَومِهِ لا إله إلا الله
يِحْقِنُ دَمَ الْكَافِرِ قَولُهُم ... إنْ وُفِّقُوا لا إله إلا الله
وَيَعْصِمُ الْمَالَ وَالْبَنِينَ مَعًا ... بِقَولِهِم لا إله إلا الله
يَفْتَحُ بابَ السَّمَاءِ إذا صَعَدَتْ ... مِنْ قائِلٍ لا إله إلا الله
تهدم كُلَّ الذُّنوبِ إنْ رُفِعَتْ ... لِقائلٍ لا إله إلا الله
يُغْسَلُ مَا فِي القُلُوبِ مِنْ دَرَنٍ ... بِقَولِنا لا إله إلا الله
وَتطمَئِنُّ الْقُلُوبُ إنْ ذَكَرَتْ ... مِن قائلٍ لا إله إلا الله
دَوَاءُ داءٍ الذُّنوبِ أجْمَعِها ... فِي قَولِنا لا إله إلا الله
_________
١ هذه الأبيات أوردها ابن رجب في كتابه كلمة الإخلاص وتحقيق معناها ص ٧١، ولم يعزها لأحد.
٢ ديوان الأمير الصنعاني ص ٤٢٣-٤٢٤.
1 / 15
مَا يَجْلُو الْهَمَّ والْكُرُوبَ سِوَى ... مَقاَلُنَا لا إله إلا الله
حِصْنُ الإله الْمَنِيعِ ليسَ سِوى ... مَقَالُنَا لا إله إلا الله
طَاشَتْ سِجِلاتُ كُلِّ مَعْصِيَةٍ ... إنْ قَابَلَتْ لا إله إلا الله
يَأْمَنُ مِنء كُلِّ آفَةٍ أبَدًا ... مَنْ كَانَ حِصْنُ لا إله إلا الله
بِطَاقَةُ قَدْ أَتَتْ مُحَرِّرَةٌ ... فِي طَيِّهَا لا إله إلا الله
وَمَنْ يَكُن آخِرَ الْمَقالِ لَهُ ... فِي هذِهِ الدَّارِ لا إله إلا الله
يَدْخُل دَارَ السَّلامِ يَومَ غَدٍ ... بِقَولِهِ لا إله إلا الله
وَلَقِّنُوا إلى الْمَمَاتِ غدًا ... مُرْتَحِلًا لا إله إلا الله
بِكُلِّ هذا أتَى الْحَدِيثُ لَنَا ... فِي فضْلِ مَنْ قَالَ لا إله إلا الله
يَا رَبِّ وَاخْتِمْ لَنَا مَقَالَتَنَا ... بِقَولِنَا لا إله إلا الله
وَاجْعَلْ خِتَامَ الْمَقَالِ عِنْدَ خِتَا ... مِ الْعُمُرِ إخْلاصُ لا إله إلا الله
ثُمَّ عَلى مَن دَعَا الأَنَامَ إلى ... مَقَالَتِهِم لا إله إلا الله
أَزْكَى صَلاة مَعَ السَّلامِ فَكُنْ ... مُصَلِّيًا بَعْدَ لا إله إلا الله
وَالآلُ والصَّحْبُ مِنْ سيوفهم ... قَدء أثْمَرَت لا إله إلا الله
لَولا السُّيُوفُ الأُلى مَا سُمِعَتْ ... مِن كَافِرٍ لا إله إلا الله
1 / 16
قال عبد الرحمن حسن حبنكة الميداني ١:
... إِلَهي ...
عَرَفْتُكَ مِن كُلِّ شَيءٍ ظَهَرْ ... ... عَرَفْتُكَ مِمَّا اخْتَفَى واسْتَتَرْ
عَرَفْتُكَ مِن حَاضِرَاتِ الْوجُودْ ... ... وَمِمَّا مَضى فِي زَمَانٍ غَبَرْ
عَرَفْتُكَ مِنْ نَفَحَاتِ الرِّيَاحْ ... ... وَمِنْ نَفَحَاتِ نَسِيمِ السَّحَرْ
عَرَفْتُكَ مِن وَطْأَة الْحَادِثاتْ ... ... وَمِن رِقةِ مثل خمل الزَّهَرْ
عَرَفْتُكَ مِن حِكَم غُلِّفَتْ ... ... بِمظْهَرِ خَيرٍ ومَظْهَرِ شَرْ
عَرَفْتُكَ مِنْ كُلِّ عُمق لديّ ... ... عَرَفْتُكَ مِنْ مَسْمَعِي والْبَصَرْ
عَرَفْتُكَ مِمَّا وَرَاءَ الشُّعُورْ ... ... عَرَفْتُكَ مِن كُلِّ شيءٍ شعرْ
... بِأنَّكَ أنْتَ الإلهُ الأحدْ ...
تَوَجَّهْتُ أنْظُرُ شَطْرَ السَّمَاءِ ... ... وَمَا جَمَعَتْ مِن بَدِيع الرّواءْ
وَسِرْتُ مَع الْوَهمِ مَا شاء لِي ... ... وَارْسلْتُهُ سَابِحًا في الفَضَاءْ
فجال طويلًا بأرْجَائِهَا ... ... وَأَمْعَنَ فِي بَاعِثاتِ الضِّيَاءْ
وَلَمَّا رَأى الْمُعْجِزَاتِ الْكِبَارْ ... ... تَجَلَّتْ بِإبداع هَذَا البِنَاءْ
تَضَاءلَ حَتَّى رأَى نَفْسَهُ ... ... أَمَام السَّمَاءِ كمِثْلِ الْهَبَاءْ
... فَأمْعَنْتُ فِي صُنْعِهَا الْبَاهِرِ ...
... فآمَنْتُ بِالخَالِقِ القَادِرِ ...
_________
١ براهين وأدلة إيمانية ص ٤٢٩ وما بعدها.
1 / 17
.. سَماء بِهَا للفَتى الْمُعْتَبِرْ ...
... رَوائعُ آيَاتِ رَبِّ الْبَشَرْ ...
... فآمَنتُ به ...
لَقَدْ طُفْتُ فِي الأرضِ مِنْ بَرِّهَا ... إلَى جَوِّهَا وإلى بَحْرِهَا
بِاطْوَادِها عَالِياتِ الذَّرَى ... وَدُونَ الْهِضابِ إلى غورِهَا
وَشَاهَدْتُ أنْهَارَها الجَارِياتْ ... وَنبْعًا تَفَجَّرَ مِن صَخْرِها
وَشَاهَدتُ أشجارَها باحِثًا ... وَغُصْتُ إلى مستوَى جَذْرِها
وحرَّكْتُ ضِرسِي علَى حلْوِهَا ... وَحرَّكْتُ سِنِّي على مُرِّهَا
وَنَقَلْتُ جِسمِي فِي بَردِهَا ... وقلَّبْتُ جِسمِي على حَرِّهَا
... فَأمْعَنْتُ فِي صُنْعِهَا الْبَاهِرِ ...
... فآمَنْتُ بِالخَالِقِ القَادِرِ ...
... وفي الأرْضِ للباحِثِ الْمُعْتَبِرْ ...
... رَوائعُ آيَاتِ رَبِّ الْبَشَرْ ...
... فآمَنتُ به ...
الطَّيْرُ المغَرِّدُ
هُوَ بِالتَّغْرِيدِ مُغْرَمْ ... يَتَغَنَّى يَتَرَنَّمْ
كُلَّمَا شَاهَدَ صُبْحًا ... أَوْ رَأى زهرًا تَبسَّمْ
عَبْقَرِي بِلِسان ... عالمي يتكَلَّمْ
1 / 18
وَلَهُ في الصّوتِ ... والتغْرِيدِ موسيقى وسلمْ
واضعُ الألْحان من ... ألحانِهِ كم يتعلَّمْ
أيْنَما طارَ رأى ما ... يشتَهي لا يَتَبَرَّمْ
وَلَهُ فِي الدّوح مَأوَى ... وَلَهُ في الدّوحِ مَغَنمْ
إنْ رأى الروضَ تقضي ... أو رأى الغدْران حومْ
هو بالحسن وبالماء ... وبالخُضرة مُغرَمْ
من هدي الطير لهذا ... الفن أم كيف تعلّمْ
... تَأمَّلتُ فِي أَمْرِه الْبَاهِرِ ...
... فآمَنْتُ بِالخَالِقِ القَادِرِ ...
... وَفِي الطَّيرِ للنَّاظِر الْمُعْتَبِر ...
... رَوائعُ آيَاتِ رَبِّ الْبَشَرْ ...
... فآمَنتُ به ...
الطفل الصغير
مَنِ الذي عَلّمَنِي ... فَنَّ الرّضاعِ فِي الصِّغَرْ
... وَمَن هَدَانِي أَن أمُصُّ الثَّدْيَ فعل من مهر؟ ...
... ...
... ...
من بعد أن أعده ... أفضل إعداد قدرْ
مُعلقًا في صدْرِ أمي ... حَيثُ أهْوَى وأُسَرْ
مُزوّدًا بِرحمةٍ ... ومَعْملٍ ومدخَرْ
1 / 19
.. يَمْنحَني خير حليبٍ لطفُولات البشَرْ ...
مَهمَا أتيتُه رأيْتُ ... طازج الأكل حضر
يعدل التحضيرِ لِي ... وِفقَ احتِيَاجاتِ العمر
مُنَاسِبٌ بدفئهِ ... لِمعدَتِي ولِلمَمَر
فاغتذي منه ومن ... حنان أمي المنهمِر
تضُمّنِي وحُبّهَا ... وحضنُها لِي قد غمر
... كُلُّ الظُرُوفِ الصَّالِحات جمعت لي بقدر ...
... وكُلُّ ما يصْنَعُه النَّاسُ بديلٌ لا يَسُر ...
لأنّه يظلُّ نا ... قِصَ الشروط والأثرْ
هل كل هذا قد جرى ... مِن دون ربٍّ مُقتَدِرْ
هل تَمَّ هذا صُدفةً ... يا خُسر جاهل كفرْ
... تَفكّرتُ فِي حالِنا الْبَاهِرِ ...
... فآمَنْتُ بِالخَالِقِ القَادِرِ ...
... وَفِي الطّفل للنَّاظِر الْمُعْتَبِرْ ...
... رَوائعُ آيَاتِ رَبِّ الْبَشَرْ ...
... فآمَنتُ به ...
النحل
مَنْ عَلّمَ النحلةَ أنْ ... تَبِني أحْلَى مَمْلكه
1 / 20
أسرَابُها تَسْعى إلى ... الزهر بأبْهَى حَرَكه
... تَرقُص رقصاتِ الوصيفاتِ لِترضَى المَلِكة ...
... تشمه تضمّه تَطوف حبا فلكه ...
كَعابِد في المسجد ... الحرامِ يقضِي نُسُكه
ترشف من رحيقه ... ولا تَخاف شَركه
تسلكه لمعمل ... جل قدير سلكه
تطبخه شهدًا به ... شِفاؤنا والبركه
تبنِي بِناءً مُتقَنًا ... حُجُراتُه كالشبَكةِ
كَأنّه سبيكَةٌ ... أي خبير سبكه
أفعالها غَرِيزَةٌ ... هادية لا ملكه
جلّ الذي ألهمها ... وقال كوني مملكه
... تَأمَّلتُ فِي خَلقِها الْبَاهِرِ ...
... فآمَنْتُ بِالخَالِقِ القَادِرِ ...
... وَفِي النحلِ للنَّاظِر الْمُعْتَبِرْ ...
... رَوائعُ آيَاتِ رَبِّ الْبَشَرْ ...
... فآمَنتُ به ...
1 / 21
البحر
وقَفْتُ على الشّاطِئ الأزرق ... أُراقِب بالناظِر المحدقِ
إذا مَوجُه مِنْ تِلالِ الزُّجاجِ ... تكسر كالأمل الأخرق
شَظَايَاهُ تنبثُّ فوق الصُّخورِ ... ليَحتَفِلُ الشطُّ بالرَّونَقِ
كأن تدافع أمواجِهِ ... هُروب من الخطر المغرِقِ
أأمواج عودي ولا تحذَري ... فإنك في البحر لن تغرقي
أتبغين في البر حلو الأما ... نِ أم منه للبحر أن تسرقي
تَلحِين لا تسألِينَ الزَّمان ... ماذا مضى منه ماذا بقي
رَوائِعُ في الشَّطِّ لا تنتَهِي ... تسِيرُ مع النَّظَرِ المُطْلقِ
تَدبّرتُها بِدقيقِ الفهومِ ... لعَلِّي بالحقِّ أنْ ألْقَتِي
...
وَأرْسَلْتُ طرفِيَ فوقَ العبابِ ... فَطافَ يعومِ بِلا زورَقِ
وشاهد فيه الجوارِي الكبا ... رَ تسبحن كالبط واللقلقِ
على بركة القصر بين المروج ... تهادى بِها ورق الزنبقِ
تَدبّرتُها بدقيقِ الفهومِ ... لعلّي بالحقِّ أنْ ألتَقِي
...
فَشاهَدتُ فيها أيادِي القَدَر ... تهُزُّ القُلوبَ تهُزّ الفكرْ
تُنبّه أن العليم الحكيمْ ... ورَاءَ السُّجوف هُو المقْتَدِرْ
1 / 22
.. وَفِي البَحْرِ للنَّاظِر الْمُعْتَبِرْ ...
... رَوائعُ آيَاتِ رَبِّ الْبَشَرْ ...
... فآمَنتُ به ...
السحاب والبرق
تَكاثَفَتِ السُّحْبُ مِلْءَ الأُفقِ ... ثِقالَ البُطونِ بِمَاءٍ غَدَقْ
وَأظْلَمَتِ الأرضُ مِن ظِلِّهَا ... وَأمْسَتْ مَصَابِيحُها تَخْتَنِقْ
وَشَقَّتْ بُرودَ الظَّلامِ البروقْ ... خَواطِفُ مِن شِدَّةٍ تَأْتَلِقْ
يَكادُ سَناهَا الشديد السّريعْ ... يخطفُ أبْصَارَنا والْحَدَقْ
فَمِن أين شحنة ذا الكهرباء ... وما هُو خزانُها المتسقْ
فطاقتها فوق حَدِّ الحسابِ ... لدينا فَمَنْ شَاء فليخْتَرِقْ
وَلَو أن كتْلتَها جمعتْ ... عَلى جبل ربما يحتَرِقْ
يُهون من أمرِها أنها ... تُبدَّدُ في جَنباتِ الأُفقْ
...
وكسرنَ كُلَّ سكُونٍ مُخِيفْ ... رعود بأرْجائها تنْطَلِقْ
فَتَأتِي بِخوف الصِّيَاحِ المثِيرِ ... من بعْدِ خوفِ السُّكُون الزَّلِقْ
فَكَم مَلَئت أنْفُسٌ بالوجيفْ ... وَكم ملئتْ أرؤس بالأرقْ
وكمْ أسْرَعتْ أنملٌ للصَّماخْ ... بِمَا نَالَهَا مِن شديدِ الفرقْ
1 / 23
وَأَفْرَغتِ السّحب أثْقَالَها ... فَسالَتْ سُيولٌ وسدت طرق
ودَبت بميت البلاد الحَياةْ ... فَأهْدَتْ لَنا الثّمر المؤتِلق
... تَبَصَّرْتُ بالحدَثِ الْبَاهِرِ ...
... فآمَنْتُ بِالخَالِقِ القَادِرِ ...
... أمورٌ بها لِلفَتى الْمُعْتَبِرْ ...
... رَوائعُ آيَاتِ رَبِّ الْبَشَرْ ...
... فآمَنتُ به ...
عَجائبُ أصناف النّباتِ
عَجائِبُ لا تنْتَهي في النّباتْ ... تدُلُّ على الخالِق المقْتدرْ
عَجائِبُ في أصْلِ تَكْوِيْنِهِ ... عَجائِبُ في نَجْمه والشّجرْ
عَجائبُ لا تَنْقَضِي في الجُذُورْ ... وَفي السُّوق ثم بِفَيضِ الثّمرْ
عَجائبُ تبدوا بأوراقِه ... وما جمعتْ من ثُغُورٍ كُثُرْ
نسيج به يدهش الناظِرينْ ... وَتحتارُ فيما حواه الفكرْ
ومختلفات به لا تعد ... فتحلو صنوف وأخرى تمرْ
وكل له مِيزَةٌ في الحيا ... ة يعرف قيمتُها مَن خَبَرْ
... تَبَصَّرْتُ في أمْرهِ الْبَاهِرِ ...
... فآمَنْتُ بِالخَالِقِ القَادِرِ ...
... نباتٌ بِه لِلفتى الْمُعْتَبِرْ ...
1 / 24