قالت: ولكنك إذا تمكنت من إقناع المدير فلا سبيل إلى إقناع البارون، فإن فائدته في أن أبقى سجينة.
قال: سنتفق معه، فاطمئني!
فاتقدت عيناها ببارق رجاء، وقالت: إذن لقد أتيت إلى هنا من أجلي؟
أجاب: نعم يا سيدتي.
وقالت: وهذه الفتاة التي أرسلتك؟
أجاب: إنها من أشرف الفتيات، وباتت الآن من شهيرات الممثلات، وهي قد وجدت ولدك، ولا تزال تحبه أصدق حب.
قالت: إذن سيتزوج بها؟
أجاب: إنها تكون أسعد فتاة حين تسمع منك هذه الكلمة وهي جاثية على ركبتيها.
ثم قبل يد الكونتيس، وخرج من عندها بعد أن أوصاها بالكتمان.
وحكاية هذا الطبيب؛ أنه كان في عداد المفتونين بباكيتا، وقد أفرغ مجهوده في سبيل التقرب منها، وباح لها بحبه فأخبرته أنها مقيدة القلب، وسألته أن يستبدل الحب بالصداقة، فوافقها على ما أرادت، واشتد احترامها عنده حين روت له حكايتها، فعاهدها على أن يخدمها بإخلاص، وسعى فتعين طبيبا في المستشفى بغية إخراج الكونتيس منها.
Неизвестная страница