Абу Шухада Хусейн ибн Али
أبو الشهداء الحسين بن علي
Жанры
ماذا تقولون إن قال النبي لكم:
ماذا فعلتم وأنتم آخر الأمم
بعترتي وبأهلي بعد مفتقدي
منهم أسارى ومنهم ضرجوا بدم
ما كان هذا جزائي إذ نصحت لكم
أن تخلفوني بسوء في ذوي رحمي
فكان الأمويون يجيبون بمثل تلك الشماتة، يقولون كما قال عمرو بن سعد: «ناعية كناعية عثمان.»
ولا موضع للشماتة هنا بالحسين؛ لأنه قد أصيب على باب عثمان وهو يذود عنه، ويجتهد في سقيه وسقي آل بيته، ولكنا شماتة هوجاء لا تعقل ما تصنع ولا ما تقول.
ثورة المدينة
وللقدر المتاح لجت بالولاة الأمويين رغبتهم في تلفيق «المظاهرات الحجازية» فلم يرعوا ما بأهل المدينة من الحزن اللاعج والأسى الدفين. وجعلوا همهم كله أن يكرهوا القوم على نسيان خطب الحسين واصطناع الولاء المغتصب ليزيد. فحملوا إلى دمشق وفدا من أشراف المدينة لم يلبثوا أن عادوا إليها منكرين لحكم يزيد مجمعين على خلع بيعته، وراحوا يقولون لأهل المدينة: «إنا قدمنا من عند رجل ليس له دين، يشرب الخمر، ويضرب بالطنابير، ويعزف عنده القيان، ويلعب بالكلاب، ويسمر عنده الخراب.»
Неизвестная страница