Абу Шухада Хусейн ибн Али
أبو الشهداء الحسين بن علي
Жанры
وأدخل علي بن الحسين مغلولا، فأمر يزيد بفك غله، وقال له: إيه يا ابن الحسين، أبوك قطع رحمي وجهل حقي ونازعني سلطاني، فصنع الله به ما رأيت.
قال علي:
ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير * لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم والله لا يحب كل مختال فخور [الحديد: 22، 23]، فتلا يزيد الآية:
وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم [الشورى: 30] ثم زوى وجهه وترك خطابه.
وكان لقاء نساء يزيد خيرا من لقائه؛ فواسين السيدة زينب والسيدة فاطمة ومن معهما، وجعلن يسألنهن عما سلبنه بكربلاء فيرددن إليهن مثله وزيادة عليه.
وأحب يزيد أن يستدرك بعض ما فاته، فلجأ إلى النعمان بن بشير واليه الذي عزله من الكوفة لرفقه بدعاة الحسين، وأمره أن يسير آل الحسين إلى المدينة، ويجهزهم بما يصلحهم. وقيل: إنه ودع زين العابدين، وقال له: «لعن الله ابن مرجانة، أما والله لو أني صاحب أبيك ما سألني خصلة أبدا إلا أعطيته إياها، ولدفعت الحتف عنه بكل ما استطعت ولو بهلاك بعض ولدي، ولكن الله قضى ما رأيت يا بني! كاتبني من المدينة، وأنه إلي كل حاجة تكون لك.»
تبعة يزيد
والناس في تقدير التبعة التي تصيب يزيد من عمل ولاته مشارب وأهواء، يرجع كل منهم إلى مصدر من مصادر الرواية فيبني عليه حكمه.
فمنهم من يرى أنه بريء من التبعة كل البراءة، ومنهم من يرى أنه أقر فعلة ابن زياد ثم ندم عليها، ومنهم من يقول: إنه قد أمر بكل ما اقترفه ابن زياد، وتوقع حدوثه، ولم يمنعه وهو مستطيع أن يمنعه لو شاء.
والثابت الذي لا جدال فيه، أن يزيد لم يعاقب أحدا من ولاته كبر أو صغر على شيء مما اقترفوه في فاجعة كربلاء، وأن سياسته في دولته بعد ذلك كانت هي سياسة أولئك الولاة على وتيرة واحدة مما حدث في كربلاء، فاستباحة المدينة - دار النبي
Неизвестная страница