بحث في عمل ماسبيرو (ينشر في مجموعة للمعهد الفرنسوي).
ولا يذكر اسم واحد من علماء المعهد الفرنسوي للآثار في مصر إلا مقترنا باسم الأستاذ عكوش، فعليه يقرأ هؤلاء العلماء بعض الكتب العربية، فيفسر لهم غامضها ويشرح متنها ويرشدهم إلى ما يرجعون إليه في إتمام مباحثهم.
وقد كان لهذه الخدمة الجليلة أثرها في نفس العالم الكبير المسيو بيبر حوحيه مدير المعهد، فطلب الإنعام عليه بوسام الأكاديمي ولبت وزارة المعارف الطلب.
وأقيمت في المعهد حفلة شاي خاصة أهدي فيها الوسام وبراءة الرتبة إلى الأستاذ عكوش.
ويقضي الأستاذ عكوش يومه في التدريس بالمعهد العلمي صباحا، والتأليف والدرس بعد الظهر، ثم النزول إلى شارع عماد الدين أو شارع فؤاد الأول لمسامرة بعض إخوانه في إحدى القهوات، والتقاط بعض المؤلفات والمصورات من الباعة المتجولين.
فإذا كانت الساعة السابعة عاد إلى داره في مصر الجديدة، لمعاودة البحث والدرس وتحميض بعض أفلام الفتوغرافية. •••
لقد اشترك سميكة باشا والأستاذ عكوش سنوات في خدمة الآثار العربية، ويقضيان الآن حياة متشابهة في الدرس والاستقصاء. وهكذا يجب أن تكون حياة العاملين.
الفصل الثاني عشر
إسماعيل شيرين
مات إسماعيل شيرين، فانهار صرح من صروح المجد والكرامة والأدب والنبل والإحسان.
Неизвестная страница