الاب كان يلقن الابن منه الى أمير المؤمنين علي (ع) وهذا مشكل لأن الحسين ذا الدمعة كان يوم قتل أبوه ابن سبع سنين ويبعد أن يكون في هذا السن قد تلقن القرآن من أبيه زيدا ( وأقول ) لا بعد فيه فإن ابن سبع قابل لذلك بالتجارب وفي مسودة الكتاب : ولزيد قراءة جده أمير المؤمنين قال عمر بن موسى الرحبي الزيدي في كتاب قراءة زيد هذه القراءة سمعتها من زيد بن علي بن الحسين وما رأيت أعلم بكتاب الله منه الخ.
( براءته من دعوى الامامة )
مر عن المفيد أنه اعتقد كثير من الشيعة فيه الامامة لخروجه يدعو الى الرضا من آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم فظنوه يريد بذلك نفسه ولم يكن يريدها به لمعرفته باستحقاق أخيه الباقر عليه السلام للامامة من قبله ووصية أخيه الباقر عند وفاته الى ولده الصادق عليه السلام ( وعن رياض الجنة ) ما تعريبه أن زيد بن علي كان دائما في فكر الانتقام والأخذ بثأر جده الحسين عليه السلام ومن هذه الجهة توهم بعضهم أنه ادعى الإمامة وهذا الظن خطأ لأنه كان عادفا برتبة أخيه وكان حاضرا في وقت وصية أبيه ووضع أخيه في مكانه وكان متيقنا أن الامامة لأخيه وبعده للصادق عليه السلام وعن السيد الجليل بهاء الدين علي بن عبد الحميد النيلي النجفي رضوان الله عليه في كتابه الأنوار المضيئة أنه قال زعم طوائف ممن لا رشد لهم أن زيد ابن
--- ( 36 )
Страница 35