59

ولقد بينا نحن للناس أن الآداب والعقائد إنما هي مصالح الطبقة الحاكمة تصوغها على هواها لتدعم سلطانها والغلبة على من دونها، وهذا الحكيم العربي قد بين ذلك حق بيانه حين قال:

إنما هذه المذاهب أسبا

ب لجلب الدنيا إلى الرؤساء

وحين قال في إظهار سطوة المال وقدرته على تحويل الآداب وتخويل الحقوق:

المال يسكت عن حق وينطق في

بطل، وتجمع إكراما له الشيع

وجزية القوم صدت عنهم، فغدت

مساجد القوم مقرونا بها البيع

ونحن بشرنا بدين العقل، وهو مبشر به في قوله:

سأتبع من يدعو إلى الخير جاهدا

Неизвестная страница