أنك من أجداثهم معزلا
أملني الدهر بأحداثه
فاشتقت في بطن الثرى منزلا
ثم يسأل متثاقلا: من أنتم؟ وماذا تبغون؟ فلا يعلمونه من هم وماذا يبغون حتى يتهاتف قائلا: أتبنون لي تابوتا؟ أما قرأتم أو سمعتم قولي:
إن التوابيت أجداث مكررة
فجنب القوم سجنا في التوابيت
فيحار الجماعة، ولا يدرون بماذا يجيبون. ولكنهم حريصون على إقامة التابوت، وعلى تمجيد الرجل وتشريف مدفنه وتشريف ذكره، وسيكون بينهم ولا ريب أناس ممن عركوا السياسة وحذقوا أساليب الخطاب والتدرج في المجاملة والإرضاء، فيقول قائل منهم: أيأبى مولانا الكرامة والتشريف ؟!
فيجيب الشيخ:
لا تكرموا جسدي إذا ما حل بي
ريب المنون فلا فضيلة للجسد
Неизвестная страница