ولكن فيه أصناف المجاز
فصل في معتقده في الله
من زعم أن أبا العلاء كان من منكري وجود الإله جل وعلا، فقد زعم باطلا، وأسرف في الشطط، ودل على جهله بحقيقة معتقده. وهيهات أن تنهض له حجة، أو يجد لزعمه مستندا، لو طالبناه بالدليل.
ونحن مثبتون في هذا الفصل من أقواله ما ليس وراءه متسع لطاعن، أو مجال لمتقول، وبادئون منها بثلاثة أقوال، ربما خفي المراد منها على كثيرين، فأولوها على غير ما ينبغي أن تؤول، ثم نتبعها بما يكشف الرين عن عقيدة الرجل في خالقه. •••
أولها قوله:
قلتم لنا صانع حكيم
قلنا: صدقتم، كذا نقول
زعمتموه بلا مكان
ولا زمان ألا فقولوا
هذا كلام له خبي
Неизвестная страница