بئس الفال! بئس الفال! أقسمت عليكم أيها الأمراء إلا ما فضضتم هذا اللعب قبل أن يتم، دعوه بالله لنوبة أخرى. أرجع القطعة يا سهيل، إنه لفأل شؤم على السلطان (يلتفت إليه بيبرس ويعود إلى النظر في القرآن) .
أقطاي (يضحك متهكما ولا يلتفت إليه) :
أأنت من أهل الطيرة والفأل يا فخر الدين؟
فخر :
كلا والله، ولكن النفس إذا وجدت استسلمت إلى كل شيء حتى الخرافة. ولقد أنقضنى مرض مولاي الصالح، وتملكني الحزن على مصر منذ نزلت الفرنجة بأرضنا. لعمري لئن فاجأه القدر ونحن في قتال مع الفرنسيس لانقسم الأجناد بعضهم على بعض وأخذنا بالسيف من كل جانب، أما والله إنه ليخيل إلي أني متقدمه إلى دار الآخرة عما قليل.
أقطاي :
تحسن والله صنعا، إن فعلت يا سيدي الأتابك، هذا وحقك جزاء وقلق (سهيل ومحسن وإن كانا منهمكين في اللعب يضحكان ويشاركهما أقطاي بعد ذلك. وفخر الدين يؤخذ خجلا)
أليس كذلك يا بيبرس؟
بيبرس :
ذرني ونفسي يا أقطاي.
Неизвестная страница