آفات اللسان في ضوء الكتاب والسنة

Саид бин Вахф аль-Кахтани d. 1440 AH
19

آفات اللسان في ضوء الكتاب والسنة

آفات اللسان في ضوء الكتاب والسنة

Издатель

مطبعة سفير

Номер издания

التاسعة

Год публикации

١٤٣١ هـ

Место издания

الرياض

Жанры

عاقل أو كبير أو عالم أو غير ذلك، وكان من حقه عدم التعيين. السبب السادس: السخرية والاستهزاء بالآخرين والاحتقار لهم السبب السابع: الظهور بمظهر الغضب لله على من يرتكب المنكر، فيظهر غضبه، ويذكر اسمه مثل أن يقول فلان لا يستحيي من الله يفعل كذا وكذا، ويقع في عرضه بالغيبة. السبب الثامن: الحسد، فيحسد المغتاب من يُثني عليه الناس ويحبونه فيحاول المغتاب الحسود قليل الدين والعقل أن يزيل هذه النعمة فلا يجد طريقًا إلى ذلك إلا بغيبته، والوقوع في عرضه، حتى يزيل نعمته أو يقلل من شأنه عند من يثنون عليه. وهذا من أقبح الناس عقلًا، وأخبثهم نفسًا نسأل الله العافية. وعن عبد الله بن عمر ﵄ قال: قيل لرسول الله ﷺ أي الناس أفضل؟ قال: «كل مخموم القلب صدوق اللسان»، قالوا: صدوق اللسان نعرفه، فما مخموم القلب؟ قال: «هو التقيُّ النّقيُّ، لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد» (١). السبب التاسع: إظهار الرحمة والتّصنُّع بمواساة الآخرين، كأن يقول لغيره من الناس: مسكين فلان قد غمني أمره، وما هو فيه من المعاصي ... السبب العاشر: التصنّع، واللعب، والهزل، والضحك فيجلس المغتاب خبيث النفس فيذكر عيوب غيره مما يضحك به الناس فيضحك الناس،

(١) أخرجه ابن ماجه، كتاب الزهد، باب الورع والتقوى، برقم ٤٢١٦، وانظر: صحيح ابن ماجه، ٢/ ٤١١، والأحاديث الصحيحة، برقم ٩٤٨.

1 / 20