68

...

وقفات مع كتاب المراجعات

Жанры

اذن هذا هو الأمر الذي كان سبب الحديث وهي هذه الحادثة ولو كان النبي يريد الإمامة والولاية والحكم والخلافة، لكان قال هذا أمام الحجاج كلهم، لا أن يؤخر بأهل المدينة دون غيرهم، أقول: ولذلك النبي ﵌ أخّر الكلام الى أن رجع الى المدينة، ولم يتكلم في حجة الوداع، أو بيوم عرفة وإنما أجل الامر الى أن رجع، لماذا؟ لأن هذا الامر خاص بأهل المدينة، لأن الذين تكلموا في عليّ ﵁ من أهل المدينة الذين كانوا معه في الغزو، وغدير خم في الجحفة، والجحفة تبعد عن مكة قريبا من ٢٥٠ كيلو متر، غدير خم يبعد عن مكة قريب من ٢٥٠ كيلو مترا..!! والذي يقول إنه مفترق الحجيج لاشك أنه كذاب، لأن مجتمع الحجيج مكة ومفترق الحجيج أيضا البيت الحرام في مكة، فلا يكون مفترق الحجيج بعيدا عن مكة، أبعد من ٢٥٠ كيلو مترا أبدا.. فإن أهل مكة يبقون في مكة، واهل الطائف يرجعون الى الطائف وأهل اليمن الى اليمن واهل العراق الى العراق، وهكذا كل من أنهى حجه كل يرجع إلى بلده، وكذلك القبائل التي في مضاربها، ولم يكن مع النبي ﷺ في عودته إلا أهل المدينة ومن كان على طريق المدينة فقط وهم الذين خطب بهم النبي ﵌، اذن هذه الخطبة التي خطبها النبي ﷺ لم تكن لأجل عليّ، وان كان علي يستحق الخطبة وأكثر من ذلك ﵁، ولكن القصد أن النبي ﷺ في هذا الطريق - أي في هذا السفر – كان يرتاح كثيرا، لأنها تأخذ سبعة أيام تقريبا فهو يقف، ولم يقف عند غدير خم فقط ولكن وقف وقفات كثيرة ولكن في غدير خم قال هذا الكلام بعد أن وقف معه أهل المدينة دون غيرهم أو ممن كان حول المدينة.

1 / 68