بين العقيدة والقيادة

Махмуд Шит Хаттаб d. 1419 AH
114

بين العقيدة والقيادة

بين العقيدة والقيادة

Издатель

دار القلم - دمشق

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Место издания

الدار الشامية - بيروت

Жанры

وقال تعالى: ﴿وَمَن يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَو يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا﴾ [النساء ٤: ٧٤]. وعمل الإسلام على تقوية معنويات المجاهدين، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ﴾ [الأنفال ٨: ٦٥]. وحث الإسلام على الاهتمام بإعداد القوة المادية، قال تعالى: ﴿وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُم مَّيْلَةً وَاحِدَةً﴾ [النساء ٤: ١٠٢]، وقال تعالى: ﴿وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ﴾ [الأنفال ٨: ٦٠]. كما حث الإسلام على إنشاء المعامل الحربية لصنع الأسلحة، وذكر بالحديد خاصة للاستفادة منه في الأغراض العسكرية، قال تعالى: ﴿وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ [الحديد ٥٧: ٢٥]. وأعد الإسلام تنظيمات عملية للإعفاء من الخدمة العسكرية، وإعلان الحرب، والدعوة إلى الجهاد، وتطهير الجيش، وأساليب القتال، وقضايا الكتمان، والهدنة والصلح، والأسرى، والمحافظة على العهود. فقد حصر الإسلام أسباب الإعفاء من الخدمة العسكرية في الضعف، ويشمل المرض، والعجز، والشيخوخة، وعدم القدرة على الإنفاق. قال تعالى: ﴿لَّيْسَ عَلَى الضُّعَفَاء وَلاَ عَلَى الْمَرْضَى وَلاَ عَلَى الَّذِينَ

1 / 119