11
مرتاحين. عاد نحن شندخل جحر
12
الحمار، سمعت واحد يقول: الحرب شتنتقل إلى صنعاء، الله يعلم مو
13
يخططوا تجار الحروب.
تناول زربة قطعة حلاوة فشعر بألم في أسنانه، أخذ يزردها كالثعبان ثم تناول قرصين «ساريدون». في اليوم الثاني صباحا أقبل المداح يتوكأ على عصاه وفمه نصف خاو من الأسنان. سأل زربة عن ابنه أحمد وهل أرسل له مالا؟ عاد المداح يحمل حزمة من القات لا غير. في اليوم الثاني ذهب زربة لشراء القات من سوق نجاد واشترى علبة ساريدون من دكان محمود ابن الملوق. أخبره محمود أن أباه اشترى في قريتهم خمسة حقول من ابن عثمان سالم التي تقع بجوار أرض زربة وقال: يا زربة، أصبحنا جيران في الحقول. إذا أنت تريد تبيع، نحن جاهزون. انتبه تبيع لغيرنا.
لم يحضر أهل القرية لزيارته كالعادة، فذهب هو لزيارتهم ولم يجد في القرية إلا العجزة وأحفاد المرحوم صالح عاقل القرية، الذي لم يحل محله أحد منذ وفاته. وجد سالم الحطاب يحلب بقرته ليرسل الحقين والسمن لابنه في صنعاء. زار ناجي المقشش فشكا له ضعف بصره وأحفاده يلعبون من حوله. كانت العجوز شريفة زوجة عبد الرقيب على سطح دارها، تعيش وحيدة في الدار وقد بلغت التسعين من العمر لكنها لم تفارق دارها، معرضة عن العيش في بيت أولادها في المدينة أو مع بناتها وأزواجهن في قرى بعيدة.
أثناء عودة زربة إلى مدينة حرض، مر على مدينة تعز، وجد ابنه عبده في شارع عصيفرة وقد أكمل دراسته الجامعية، كان بصحبة بعض شباب القرية الذين يدرسون في الجامعة، ويعملون حمالين في فترة بعد الظهر. جلس مع ابنه يمضغ القات في الرصيف بجانب الكثير من العمال، يتكئون على الطوب ويسندون ظهورهم على الجدران.
ذات ليلة أخبر زوجته حفصة أن الشمة السوداء أفضل من البيضاء؛ فهي تبصق الشمة البيضاء بعد دقيقة من تناولها تحت اللسان. أعطاها زربة قليلا من بودرة الشمة السوداء فوضعتها تحت شفتها السفلى، فشعرت بالدوار واستلقت على ظهرها تنظر إلى سقف الغرفة، وهي ترى كل شيء يدور حولها. حملها زربة إلى الفراش وخلع رجلها الصناعية ثم اعتلاها وهي تشعر بالدوار. قالت: يا زربة امشمة
ناپیژندل شوی مخ