فضحكت أمها في سخرية وتمتمت: خمني؟!
فقالت الفتاة وقد اشتد اهتمامها: طلبت رفع الإيجار. - لو فعلت لخرجت محمولة على أيدي رجال الإسعاف، ولكنها طلبت خفضه؟
فصاحت حميدة: هل جنت؟ - أجل جنت؛ ولكن خمني.
فنفخت الفتاة وهي تقول: أتعبتني!
فأرعشت المرأة حاجبيها، وقالت وهي تغمز بعينها: صاحبتك تروم الزواج!
فتولت الفتاة الدهشة وقالت: الزواج! - أجل، تريد شابا. أسفي عليك من شابة عاثرة الحظ لا تجد من يطلب يدها!
فحدجتها الفتاة بنظرة شزراء، وقالت وهي تضفر شعرها: بل أجد كثيرين، ولكنك خاطبة فاشلة تريدين أن تداري فشلك. وماذا بي مما يعيب؟ ولكنك كما قلت امرأة فاشلة، يصدق عليك المثل القائل: «باب النجار مخلع».
فابتسمت أم حميدة قائلة: إذا تزوجت الست سنية عفيفي فلا يصح لامرأة أن تيأس!
ولكن الفتاة رمتها بنظرة غاضبة وقالت بحدة: لست أجري وراء الزواج، ولكنه يجري ورائي أنا، وسأنبذه كثيرا. - طبعا! أميرة بنت أمراء!
فتغاضت الفتاة عن سخرية أمها وقالت بنفس اللهجة الحادة: أفي هذا الزقاق أحد يستحق الاعتبار؟
ناپیژندل شوی مخ