زهري به حدیث او سیرت یې
الز هري أحاديثه وسيرته
ژانرونه
### ||| فصل
فأما روايات الزهري في أبي بكر.
فقد مر ما يتعلق بميراث بنت رسول الله وتبليغ براءة.
وأخرج البخاري(1) ومسلم(2) من طريق الزهري عن أنس أن أبا بكر كان يصلي بهم في وجع النبي الذي توفي فيه حتى إذا كان يوم الاثنين وهم صفوف في الصلاة كشف النبي ستر الحجرة ينظر إلينا وهو قائم كأن وجهه ورقة مصحف، ثم تبسم يضحك -إلى قوله-: فأشار إلينا النبي: أتموا صلاتكم، وأرخى الستر، فتوفي من يومه.
النكارة
إن في رواية الزهري مبالغة ليست في غيرها، كزيادة التبسم ليدل على السرور بصلاتهم خلف أبي بكر، وكون ذلك في اليوم الذي توفي فيه ليدل على شدة عنايته بذلك.
ووجه التهمة للزهري كونه يريد العناية بتفضيل أبي بكر، وسوق الأدلة على ذلك بأساليب مختلفة شبه ما سبق له في حديث الحديبية، وفي حديث براءة، لتمكين ذلك في النفوس فهو متهم في ذلك.
فصل
ومما يتهم به الزهري.
ما أخرجه البخاري(3) ومسلم(4) من طريق الزهري عن أبي هريرة قال: لما توفي رسول الله واستخلف أبو بكر بعده، وكفر من كفر من العرب، قال عمر لأبي بكر: كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله: ((أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فمن قال لا إله إلا الله عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه، وحسابه على الله))؟ فقال: والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة فإن الزكاة حق المال، والله لو منعوني عقالا كانوا يؤدونه إلى رسول الله لقاتلتهم على منعه.
وأخرجه النسائي في سننه(5) من طريق الزهري عن أنس بن مالك، قال: لما توفي رسول الله ارتدت العرب، فقال عمر: يا أبا بكر، كيف تقاتل العرب؟ فقال أبو بكر: إنما قال رسول الله: أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله -إلى قوله-: والله لو منعوني عناقا...إلى آخره.
وأخرجه من طريق الزهري عن أبي هريرة كما في البخاري ومسلم.
مخ ۷۱