305

زهد د ابن المبارک لخوا

الزهد لابن المبارك

ایډیټر

حبيب الرحمن الأعظمي

ژانرونه

معاصر
تصوف
٨٨٨ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ عِمْرَانَ قَالَ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ أَنَّهُ سَمِعَ مَيْمُونَ بْنَ مِهْرَانَ قَالَ: قَالَ لِي عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: أَمَا دَخَلْتَ عَلَى عَبْدِ الْمَلِكِ؟ يَعْنِي ابْنَهُ، قَالَ: فَأَتَيْتُ الْبَابَ، فَإِذَا وَصِيفٌ، فَقُلْتُ لَهُ: اسْتَأْذِنْ عَلَيْهِ، فَقَالَ: «ادْخُلْ، وَإِنَّ عِنْدَهُ النَّاسَ، أَوَ أَمِيرٌ هُوَ؟» فَدَخَلْتُ، قَالَ: مَنْ أَنْتَ؟ فَقُلْتُ: " مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ، فَعَرَفَ، ثُمَّ حَضَرَ طَعَامُهُ، فَأُتِيَ بِقَلِيَّةٍ مَدِينِيَّةٍ، وَهِيَ عِظَامُ اللَّحْمِ، ثُمَّ أُتِيَ بِثَرِيدَةٍ قَدْ مُلِئَتْ خُبْزًا وَشَحْمًا، ثُمَّ أُتِيَ بِتَمْرٍ وَزُبْدٍ، فَقُلْتُ: لَوْ كَلَّمْتَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَخَصَّكَ مِنْهُ بِخَاصَّةٍ، فَقَالَ: إِنِّي لَأَرْجُو أَنَّهُ يَكُونُ أَوْفَى حَظًّا عِنْدَ اللَّهِ مِنْ ذَلِكَ، إِنِّي فِي أَلْفَيْنِ، كَانَ سُلَيْمَانُ أَلْحَقَنِي فِيهِمَا، وَاللَّهِ لَوْ كَانَ إِلَى أَبِي فِي نَفْسِهِ مَا فَعَلَ، وَلِي غَلَّةٌ بِالطَّائِفِ، إِنْ سَلِمَتْ لِي أَتَانِي غَلَّةٌ أَلْفُ دِرْهَمٍ، فَمَا أَصْنَعُ بِذَلِكَ؟ فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: أَنْتَ لِأَبِيكَ
٨٨٩ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الصَّبَّاحِ قَالَ: حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ صَدَقَةَ مَوْلَى عُمَرَ ⦗٣١١⦘ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مَرْوَانَ قَالَ: حَدَّثَنِي بَعْضُ خَاصَّةِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَنَّهُ حِينَ أَفْضَتْ إِلَيْهِ الْخِلَافَةُ، سَمِعُوا فِي مَنْزِلِهِ بُكَاءً عَالِيًا، فَسُئِلَ عَنِ الْبُكَاءِ، فَقِيلَ: إِنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ خَيَّرَ جَوَارِيَهُ، فَقَالَ: «إِنَّهُ قَدْ نَزَلَ بِي أَمْرٌ قَدْ شَغَلَنِي عَنْكُنَّ، فَمَنْ أَحَبَّ أَنْ أُعْتِقَهُ أَعْتَقْتُهُ، وَمَنْ أَرَادَ أَنْ أُمْسِكَهُ أَمْسَكْتُهُ، لَمْ يَكُنْ مِنِّي إِلَيْهَا شَيْءٌ»، فَبَكَيْنَ يَأْسًا مِنْهُ

1 / 310