212

زهد د ابن المبارک لخوا

الزهد لابن المبارك

پوهندوی

حبيب الرحمن الأعظمي

ژانرونه

معاصر
تصوف
٦١٠ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا: أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ عَائِشَةَ ﵂ أَنَّهُ أُكِلَ عِنْدَهَا طَعَامٌ، فَقَالَتْ: " آدِمُوهُ، قَالُوا: بِمَا نَأْدِمُهُ، قَالَتْ: تَحْمَدُونَ اللَّهَ عَلَيْهِ إِذَا فَرَغْتُمْ "
٦١١ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا: أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْمُفَضَّلُ بْنُ لَاحِقٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَفْصٍ قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ لَا يَحْبِسُ عَنْ طَعَامِهِ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ مَجْذُومًا، وَلَا أَبْرَصَ، وَلَا مُبْتَلًى حَتَّى يَقْعُدُوا مَعَهُ عَلَى مَائِدَتِهِ، فَبَيْنَمَا هُوَ يَوْمًا قَاعِدٌ عَلَى مَائِدَتِهِ، أَقْبَلَ مَوْلَيَانِ مِنْ مَوَالِي أَهْلِ الْمَدِينَةِ، فَسَلَّمَا، فَرَحَّبُوا بِهِمَا، وَحَيَّوْهُمَا، وَأَوْسَعُوا لَهُمَا، فَضَحِكَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، فَأَنْكَرَ الْمَوْلَيَانِ ضَحِكَهُ، فَقَالَا: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ضَحِكْتَ أَضْحَكَ اللَّهُ سِنَّكَ، فَمَا أَضْحَكَكَ؟ قَالَ: «عَجَبًا مِنْ بَنِي هَؤُلَاءِ، يَجِيءُ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ تَدْمِي أَفْوَاهُهُمْ مِنَ الْجُوعِ، فَيُضَيِّقُونَ عَلَيْهِمْ، وَيَتَأَذَّوْنَ بِهِمْ، حَتَّى لَوْ أَنَّ لِأَحَدِهِمْ أَنْ يَأْخُذَ مَكَانَ اثْنَيْنِ فَعَلَ تَأَذِّيًا بِهِمْ، وَتَضْيِيقًا عَلَيْهِمْ، وَجِئْتُمَا أَنْتُمَا قَدْ أَوْفَرْتُمَا الزَّادَ، فَأَوْسَعُوا لَكُمَا، وَحَيَّوْكُمَا، يُطْعِمُونَ طَعَامَهُمْ مَنْ لَا يُرِيدُهُ، وَيَمْنَعُونَهُ مِمَّنْ يُرِيدُهُ»

1 / 216