زهد و ورع او عبادت

ابن تیمیه d. 728 AH
66

زهد و ورع او عبادت

الزهد والورع والعبادة

پوهندوی

حماد سلامة، محمد عويضة

خپرندوی

مكتبة المنار

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٠٧

د خپرونکي ځای

الأردن

ژانرونه

تصوف
وَجَعَلنَا لَهُم أَزْوَاجًا وذرية والانفاق على الْعِيَال وَالْكَسْب لَهُم يكون وَاجِبا تَارَة ومستحبا أُخْرَى فَكيف يكون ترك الْوَاجِب أَو الْمُسْتَحبّ من الدّين أَنْوَاع السياحة وأحكامها وَكَذَلِكَ السياحة فِي الْبِلَاد لغير مَقْصُود مَشْرُوع كَمَا يعانيه بعض النساك أَمر منهى عَنهُ قَالَ الامام أَحْمد لَيست السياحة من الاسلام فِي شَيْء وَلَا من فعل النَّبِيين وَلَا الصَّالِحين وَأما السياحة الْمَذْكُورَة فِي الْقُرْآن من قَوْله التائبون العابدون الحامدون السائحون وَمن قَوْله مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدت سائحات ثيبات وأبكارا فَلَيْسَ المُرَاد بهَا هَذِه السياحة المبتدعة فان الله قد وصف النِّسَاء اللآتي يتزوجهن رَسُوله بذلك وَالْمَرْأَة الْمُزَوجَة لَا يشرع لَهَا أَن تُسَافِر فِي البراري سائحة بل المُرَاد بالسياحة شَيْئَانِ أَحدهمَا الصّيام كَمَا روى عَمْرو بن دِينَار عَن يحيى بن جعدة عَن النَّبِي ﷺ أَنه قَالَ الْحَلَال بَين وَالْحرَام بَين وَبَينهمَا أُمُور مُشْتَبهَات لَا يعلمهُنَّ كثير من النَّاس فَمن ترك الشُّبُهَات فقد اسْتَبْرَأَ لعرضه وَدينه وَمن وَقع فِي الشُّبُهَات وَقع فِي الْحَرَام كَالرَّاعِي

1 / 75