زهد و ورع او عبادت

ابن تیمیه d. 728 AH
59

زهد و ورع او عبادت

الزهد والورع والعبادة

پوهندوی

حماد سلامة، محمد عويضة

خپرندوی

مكتبة المنار

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٠٧

د خپرونکي ځای

الأردن

ژانرونه

تصوف
الله الْآيَة فَأَمرهمْ جيمعا بِالتَّوْبَةِ فِي سِيَاق مَا ذكره لِأَنَّهُ لَا يسلم أحد من هَذَا الْجِنْس كَمَا فِي الصَّحِيح ان الله كتب على ابْن آدم حَظه من الزِّنَا الحَدِيث وَكَذَلِكَ فِي الصَّحِيح أَن قَوْله ان الْحَسَنَات يذهب السَّيِّئَات نزلت بِسَبَب رجل نَالَ من امْرَأَة كل شَيْء الا الْجِمَاع ثمَّ نَدم فَنزلت وَيحْتَاج الْمُسلم فِي ذَلِك الى أَن يخَاف الله وَينْهى النَّفس عَن الْهوى وَنَفس الْهوى والشهوة لَا يُعَاقب عَلَيْهِ بل على اتِّبَاعه وَالْعَمَل بِهِ فَإِذا كَانَت النَّفس تهوى وَهُوَ يَنْهَاهَا كَانَ نَهْيه عبَادَة لله وَعَملا صَالحا وَثَبت عَنهُ أَنه قَالَ الْمُجَاهِد من جَاهد نَفسه فِي ذَات الله فَيُؤْمَر بجهادها كَمَا يُؤمر بجهاد من يَأْمر بِالْمَعَاصِي وَيَدْعُو اليها وَهُوَ الى جِهَاد نَفسه أحْوج فَإِن هَذَا فرض عين وَذَاكَ فرض كِفَايَة وَالصَّبْر فِي هَذَا من أفضل الْأَعْمَال فَإِن هَذَا الْجِهَاد حَقِيقَة ذَلِك الْجِهَاد فَمن صَبر عَلَيْهِ صَبر على ذَلِك الْجِهَاد كَمَا قَالَ وَالْمُهَاجِر من هجر السَّيِّئَات

1 / 68