زهد و ورع او عبادت
الزهد والورع والعبادة
پوهندوی
حماد سلامة، محمد عويضة
خپرندوی
مكتبة المنار
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٤٠٧
د خپرونکي ځای
الأردن
ژانرونه
تصوف
وَكَذَلِكَ قَالُوا فِي قَوْله وويل للْمُشْرِكين الَّذين لَا يُؤْتونَ الزَّكَاة قَالَ ابْن عَبَّاس لَا يشْهدُونَ أَن لَا اله الا الله وَقَالَ مُجَاهِد لَا يزكون أَعْمَالهم أَي لَيست زاكية وَقيل لَا يطهرونها بالاخلاص كَأَنَّهُ أَرَادَ وَالله أعلم أهل الرِّيَاء فَإِنَّهُ شرك وَعَن الْحسن لَا يُؤمنُونَ بِالزَّكَاةِ وَلَا يقرونَ بهَا وَعَن الضَّحَّاك لَا يتصدقون وَلَا يُنْفقُونَ فِي الطَّاعَة وَعَن ابْن السَّائِب لَا يُعْطون زَكَاة من أَمْوَالهم قَالَ كَانُوا يحجون ويعتمرون وَلَا يزكون وَالتَّحْقِيق أَن الْآيَة تتَنَاوَل كل مَا يتزكى بِهِ الْإِنْسَان من التَّوْحِيد والأعمال الصَّالِحَة كَقَوْلِه هَل لَك الى أَن تزكي وَقَوله قد أَفْلح من تزكّى وَالصَّدََقَة الْمَفْرُوضَة لم تكن فرضت عِنْد نُزُولهَا فَإِن قيل يُؤْتى فعل مُتَعَدٍّ قيل هَذَا كَقَوْلِه ثمَّ سئلوا الْفِتْنَة لأتوها وَتقدم قبلهَا أَن الرَّسُول دعاهم وَهُوَ طلب مِنْهُ فَكَانَ هَذَا اللَّفْظ متضمنا قيام الْحجَّة عَلَيْهِم بالرسل وَالرسل إِنَّمَا يَدعُونَهُمْ لما تزكو بِهِ أنفسهم وَمِمَّا يَلِيق أَن الزَّكَاة تَسْتَلْزِم الطَّهَارَة لِأَن مَعْنَاهَا معنى الطَّهَارَة قَوْله خُذ من أَمْوَالهم صَدَقَة تطهرهُمْ من الشَّرّ وتزكيهم بِالْخَيرِ قَالَ ﷺ اللَّهُمَّ طهرني بِالْمَاءِ وَالْبرد والثلج
1 / 66