زهد و ورع او عبادت

ابن تیمیه d. 728 AH
118

زهد و ورع او عبادت

الزهد والورع والعبادة

پوهندوی

حماد سلامة، محمد عويضة

خپرندوی

مكتبة المنار

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٠٧

د خپرونکي ځای

الأردن

ژانرونه

تصوف
ذَلِك الْأُسْتَاذ أَبُو الْمَعَالِي الْجُوَيْنِيّ فِي الرسَالَة النظامية وكما ذكره أَبُو الْوَفَاء بن عقيل فِي بعض كتبه ونقلوا عَن ابْن عقيل أَنه سمع رجلا يَقُول أَسَالَك لَذَّة النّظر الى وَجهك فَقَالَ يَا هَذَا هَب أَن لَهُ وَجها أَله وَجه يتلذذ بِالنّظرِ الية وَذكر أَبُو الْمَعَالِي أَن الله يخلق لَهُم نعيما بِبَعْض الْمَخْلُوقَات مُقَارنًا للرؤية فَأَما النَّعيم بِنَفس الرُّؤْيَة فانكره وَجعل هَذَا من أسرار التَّوْحِيد مَذْهَب سلف الْأمة فِي رُؤْيَة الرب وَأكْثر مثبتي الرُّؤْيَة يثبتون تنعم الْمُؤمنِينَ بِرُؤْيَة رَبهم وَهُوَ مَذْهَب سلف الْأمة وأئمتها ومشائخ الطَّرِيق كَمَا فِي الحَدِيث الَّذِي فِي النَّسَائِيّ وَغَيره عَن النَّبِي ﷺ اللَّهُمَّ بعلمك الْغَيْب وقدرتك على الْخلق أحيني اذا كَانَت الْحَيَاة خيرا لي وتوفني اذا كَانَت الْوَفَاة خيرا لي اللَّهُمَّ اني أَسأَلك خشيتك فِي الْغَيْب وَالشَّهَادَة وَأَسْأَلك كلمة الْحق فِي الْغَضَب وَالرِّضَا وَأَسْأَلك الْقَصْد فِي الْفقر والغنى وَأَسْأَلك نعيما لَا ينْفد وقرة عين لَا تَنْقَطِع وَأَسْأَلك الرِّضَا بعد الْقَضَاء وَبرد الْعَيْش بعد الْمَوْت وَأَسْأَلك لَذَّة النّظر الى وَجهك وَأَسْأَلك الشوق الى لقائك من غير ضراء مضرَّة وَلَا فتْنَة مضلة اللَّهُمَّ زينا بزينة الايمان واجعلنا هداة

1 / 128