196

کتاب الزهد الکبير

الزهد الكبير

ایډیټر

عامر أحمد حيدر

خپرندوی

مؤسسة الكتب الثقافية

شمېره چاپونه

الثالثة

د چاپ کال

١٩٩٦

د خپرونکي ځای

بيروت

٦٨٥ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنِي عِلَّانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الصُّوفِيُّ، بِهَمَذَانَ، ثنا أَبُو سَعِيدٍ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّحْوِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ الْمُعْتَزِّ، أَخْبَرَنِي عِيسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَهُوَ ابْنُ الْمَهْدِيِّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى الْحَسَنِ بْنِ هَانِئٍ وَهُوَ عَلِيلٌ فَقُلْتُ: يَا أَبَا عَلِيٍّ، كَيْفَ تَجِدُكَ؟ فَقَالَ: كَيْفَ تَجِدُ مَنْ هُوَ عَدَدٌ فِي كُلِّ يَوْمٍ يَبِيدُ وَيَنْفَدُ، فَاسْتَحْسَنْتُ قَوْلَهُ، فَقُلْتُ لَهُ: هَلْ لَكَ فِي هَذَا الْمَعْنَى شَيْءٌ؟ فَقَالَ لِي: نَعَمْ، ثُمَّ أَنْشَدَنِي:
[البحر الرجز]
يَنْقُصُ مِنِّي كُلَّ يَوْمٍ شَيْءُ
أَنَا مَعَ ذَاكَ صَحِيحٌ حَيُّ
وَالْمَرْءُ يُفْنِيهِ الْبِلَى وَالطَّيُّ
وَكَمْ عَسَى مَنْ أَنْ يَدُومَ الْغَيُّ
وَآخِرُ الدَّاءِ الْعَيَاءِ الْكَيُّ"
٦٨٦ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، ثنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَخْتَوَيْهِ الْعَدْلُ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي، حَدَّثَنِي الْعَلَاءُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُوَيْدٍ الْمِنْقَرِيُّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ طُرَيْحِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الثَّقَفِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: شَهِدْتُ أُمَيَّةَ بْنَ أَبِي الصَّلْتِ حِينَ حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ، فَأُغْمِيَ عَلَيْهِ طَوِيلًا، ثُمَّ أَفَاقَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فَنَظَرَ إِلَى بَابِ الْبَيْتِ، فَقَالَ: لَبَّيْكُمَا، لَبَّيْكُمَا، هَا أَنَا ذَا لَدَيْكُمَا، لَا قَوِيَّ فَأَنْتَصِرَهُ، وَلَا بَرْأَةَ لِي وَلَاعُذْرَ، ثُمَّ أُغْمِيَ عَلَيْهِ، فَمَكَثَ طَوِيلًا ثُمَّ أَفَاقَ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَنَظَرَ إِلَى بَابِ الْبَيْتِ، فَقَالَ: لَبَّيْكُمَا لَبَّيْكُمَا، هَا أَنَا ذَا لَدَيْكُمَا، لَا عَشِيرَتِي تَحْمِينِي وَلَا مَالِي يَفْدِينِي، ثُمَّ أُغْمِيَ عَلَيْهِ ثُمَّ أَفَاقَ فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ: «
[البحر الخفيف]
كُلُّ عَيْشٍ وَإِنْ تَطَاوَلَ دَهْرًا ... سَائِرٌ مَرَّةً إِلَى أَنْ يَزُوَلَا
لَيْتَنِي كُنْتُ قَبْلَ مَا قَدْ بَدَا لِي ... فِي رُءُوسِ الْجِبَالِ أَرْعَى الْوُعُولَا»

1 / 262