کتاب الزهد الکبير
الزهد الكبير
پوهندوی
عامر أحمد حيدر
خپرندوی
مؤسسة الكتب الثقافية
د ایډیشن شمېره
الثالثة
د چاپ کال
١٩٩٦
د خپرونکي ځای
بيروت
٥٢٤ - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ السُّكَّرِيُّ، بِبَغْدَادَ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، أَنْبَأَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْأَزْهَرِ، ثنا الْمُفَضَّلُ بْنُ غَسَّانَ الْغَلَابِيُّ، حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ قَالَ: كَانَ أَوَّلُ مَا بَدَأَ أَمْرُ عِبَادَةِ دَاوُدَ بْنِ نُصَيْرٍ الطَّائيِّ أَنَّهُ مَرَّ بِجَارِيَةٍ وَهِيَ تَبْكِي أَبَاهَا وَهِيَ تَقُولُ: " يَا لَيْتَ شِعْرِي بِأَيِّ خَدَّيْكَ بَدَأَ الْبِلَى؟ زَادَ فِيهِ: فَأَجَبْتُ: بِخَدِّهِ الْيُمْنَى؛ فَإِنَّهَا الَّتِي تَلِي الثَّرَى "
٥٢٥ - أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ النَّخَعِيُّ بِالْكُوفَةِ، ثنا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ كَثِيرٍ الْعَامِرِيُّ حَدَّثَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ بَكِيرِ بْنِ الْهَيْثَمِ الْقَاضِي، بِالرَّافِقَةِ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ الرَّبِيعِ أَبُو مُحَمَّدٍ، ثنا كَادِحُ بْنُ رَحْمَةَ أَبُو رَحْمَةَ قَالَ: سَمِعْتُ مُنَازِلَ بْنَ سَعِيدٍ يَقُولُ: صَلَّيْنَا خَلْفَ جِنَازَةٍ فِيهَا دَاوُدُ الطَّائِيُّ وَهُوَ لَا يَرَانِي خَلْفَهُ، فَقَالَ: أَوِّهْ ﴿وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ﴾ [المؤمنون: ١٠٠] ثُمَّ قَالَ لِنَفْسِهِ: يَا دَاوُدُ " مَنْ خَافَ الْوَعِيدَ قَصُرَ عَلَيْهِ الْبَعِيدُ، وَمَنْ طَالَ أَمَلُهُ قَصُرَ عَمَلُهُ، وَكُلُّ مَا هُوَ آتٍ قَرِيبٌ، وَاعْلَمْ يَا دَاوُدُ أَنَّ كُلَّ شَيْءٍ يَشْغَلُكَ عَنْ رَبِّكَ فَهُوَ مَشْئُومٌ، وَاعْلَمْ يَا دَاوُدُ إِنَّ أَهْلَ الدُّنْيَا جَمِيعًا مِنْ أَهْلِ الْقُبُورِ إِنَّمَا يَنْدَمُونَ عَلَى مَا يُخَلِّفُونَ وَيَفْرَحُونَ بِمَا يُقَدِّمُونَ، فَبِمَا عَلَيْهِ أَهْلُ الْقُبُورِ يَنْدَمُونَ عَلَيْهِ أَهْلُ الدُّنْيَا يَقْتَتِلُونَ وَفَيهِ يَتَنَافَسُونَ وَعَلَيْهِ عِنْدَ الْقَضَاءِ يَخْتَصِمُونَ، ثُمَّ نَظَرَ إِلَيَّ، فَقَالَ: لَوْ عَلِمْتَ أَنَّكَ خَلْفِي لَمْ أَنْطِقْ بِحَرْفٍ " وَرُوِيَ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ صَدَقَةَ بْنِ أَبِي مُحَمَّدٍ الزَّاهِدِ عَنْ دَاوُدَ الطَّائِيِّ
1 / 209