کتاب الزهد الکبير
الزهد الكبير
پوهندوی
عامر أحمد حيدر
خپرندوی
مؤسسة الكتب الثقافية
د ایډیشن شمېره
الثالثة
د چاپ کال
١٩٩٦
د خپرونکي ځای
بيروت
٤٤٦ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، أَنْبَأَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَوَّاصُ قَالَ: سُئِلَ الْجُنَيْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَأَنَا حَاضِرٌ، أَسْمَعُ مِنَ الْفَقِيرِ وَالْغَنِيِّ: أَيُّهُمَا أَفْضَلُ؟ فَقَالَ: " أَفْضَلُهُمَا أَطْوَعُهُمَا لِلَّهِ ﷿، قِيلَ لَهُ: فَإِذَا كَانَا جَمِيعًا طَائِعَيْنِ؟ فَقَالَ: كِلَاهُمَا فِعْلَانِ مَحْمُودَانِ غَيْرَ أَنَّ الَّذِي اخْتَارَهُ اللَّهُ ﷿ لِنَبِيِّهِ ﷺ أَفْضَلُ وَلَمْ أَرَهُ اخْتَارَ لَهُ الْغِنَى، فَمَعَ حُسْنِ اخْتِيَارِ اللَّهِ ﷿ لِنَبِيِّهِ ﷺ الْفَضْلُ "
٤٤٧ - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، أَنْبَأَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ الْأَعْرَابِيِّ، ثنا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ بِشْرٍ، ثنا سَعْدَانُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ﵄ قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ ذَاتَ يَوْمٍ وَجِبْرِيلُ ﵇ مَعَهُ عَلَى الصَّفَا، فَقَالَ لَهُ مُحَمَّدٌ ﷺ: " وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا أَمْسَى لِآلِ مُحَمَّدٍ كَفُّ سَوِيقٍ وَلَا سَفَّةُ دَقِيقٍ، فَلَمْ يَكُنْ كَلَامُهُ بِأَسْرَعَ مِنْ أَنْ سَمِعَ هَدَّةً مِنَ السَّمَاءِ أَفْظَعَتْهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «أَمَرَ اللَّهُ ﷿ الْقِيَامَةَ أَنْ تَقُومَ؟» فَقَالَ: لَا، وَلَكِنْ هَذَا جِبْرِيلُ ﵇ نَزَلَ إِلَيْكَ حِينَ سَمِعَ اللَّهُ كَلَامَكَ فَأَتَاهُ إِسْرَافِيلُ، فَقَالَ: إِنَّ اللَّهُ سَمِعَ مَا ذَكَرْتَ، فَبَعَثَنِي إِلَيْكَ بِمَفَاتِيحِ الْأَرْضِ، وَأَمَرَنِي أَنْ أَعْرِضَ عَلَيْكَ إِنْ أَحْبَبْتَ أَنْ أُسَيِّرَ مَعَكَ جِبَالَ تِهَامَةَ زُمُرُّدًا وَيَاقُوتَا وَذَهَبًا وَفِضَّةً فَعَلْتُ، وَإِنْ شِئْتَ نَبِيًّا مَلِكًا، وَإِنْ شِئْتَ نَبِيًّا عَبْدًا، فَأَوْصَى إِلَيْهِ جِبْرِيلُ ﵇ أَنْ تَوَاضَعَ لِلَّهِ، فَقَالَ: بَلْ نَبِيًّا عَبْدًا ثَابِتًا
1 / 186