187

زهد

الزهد لابن أبي الدنيا

خپرندوی

دار ابن كثير

شمېره چاپونه

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

د خپرونکي ځای

دمشق

ژانرونه

تصوف
٧٠١ - وَدَفَعَ إِلَيَّ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ مَرْوَ كِتَابًا فِيهِ: سُئِلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ: مَا يَنْبَغِي لِلْعَالِمِ أَنْ يَتَكَرَّمَ عَنْهُ؟ قَالَ: «يَنْبَغِي لِلْعَالِمِ أَنْ يَتَكَرَّمَ عَمَّا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ، وَيَرْفَعَ نَفْسَهُ عَنِ الدُّنْيَا، فَلَا تَكُونُ مِنْهُ عَلَى بَالٍ» وَسُئِلَ عَبْدُ اللَّهِ، قِيلَ: مَا يَنْبَغِي أَنْ نَجْعَلَ عَظِيمَ شُكْرِنَا لَهُ؟ قَالَ: «زِيَادَةُ آخِرَتِكُمْ، وَنُقْصَانُ دُنْيَاكُمْ، وَذَلِكَ أَنَّ زِيَادَةَ آخِرَتِكُمْ لَا تَكُونُ إِلَّا بِنُقْصَانِ دُنْيَاكُمْ، وَزِيَادَةُ دُنْيَاكُمْ لَا تَكُونُ إِلَّا بِنُقْصَانِ آخِرَتِكُمْ»
٥١٢ - وَحَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ، مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَرْوَزِيُّ، عَنْ عَبْدَانَ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ، قَالَ: «حُبُّ الدُّنْيَا فِي الْقَلْبِ، وَالذُّنُوبُ قَدِ احْتَوَشَتْهُ، فَمَتَى يَصِلُ الْخَيْرُ إِلَيْهِ؟»
٥١٣ - حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ سَعِيدٍ الْقَوَارِيرِيُّ، قَالَ: كَانَ رَجُلٌ يَلْتَقِطُ النَّوَى، وَيَتَمَثَّلُ بِهَذِهِ الْأَبْيَاتِ:
[البحر الوافر]
أَرَى الدُّنْيَا لِمَنْ هِيَ فِي يَدَيْهِ ... عَذَابًا كُلَّمَا كَثُرَتْ لَدَيْهِ
تُهِينُ الْمُكْرِمِينَ لَهَا بِصُغْرٍ ... وَتُكْرِمُ كُلَّ مَنْ هَانَتْ عَلَيْهِ
إِذَا اسْتَغْنَيْتُ عَنْ شَيْءٍ فَدَعْهُ ... وَخُذْ مَا كُنْتَ مُحْتَاجًا إِلَيْهِ
٥١٤ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ ⦗٢٢٢⦘ مُعَاوِيَةَ، عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّهُ أُوحِيَ إِلَى الدُّنْيَا: «مَنْ خَدَمَكِ فَأَتْعِبِيهِ، وَمَنْ خَدَمَنِي فَاخْدُمِيهِ»

1 / 221