59

الزهد لأبي داود السجستاني

الزهد لأبي داود السجستاني

پوهندوی

أبو تميم ياسر بن ابراهيم بن محمد، أبو بلال غنيم بن عباس بن غنيم

خپرندوی

دار المشكاة للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٤ هـ - ١٩٩٣ م

د خپرونکي ځای

حلوان - مصر

ژانرونه

معاصر
تصوف
٨٤ - حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَّامٍ، قَالَ: نا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أنا حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ، قَالَ: أنا إِسْحَاقُ بْنُ أَيْمَنَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ يَنَاقٍ صَاحِبَ رِحَابٍ يَقُولُ: ⦗١٠٠⦘ لَقَدْ أُنْزِلَ فِي هَذَا الْأَنْدَرِ مُلُوكٌ ثَلَاثَةٌ: كِسْرَى وَقَيْصَرُ وَأَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ، فَبَيْنَا أَنَا كَذَلِكَ مُشْتَغِلٌ فِي طَعَامِ النَّاسِ أَوْ قَالَ: الْجَيْشِ وَمَا يُصْلِحُهُمْ وَقَدْ هَيَّأْتُ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ مَوْضِعًا كَمَا كُنْتُ هَيَّأْتُ لِمَنْ كَانَ قَبْلَهُ، فَجَعَلْتُ أَتَعَاهَدُهُ لَا يَنْزِلُهُ أَحَدٌ، فَبَيْنَا أَنَا كَذَلِكَ إِذْ رَأَيْتُ فُسَيْطِيطَ يُضْرَبُ فِي ذَلِكَ الْمَكَانِ، فَقُلْتُ: رَحِمَكُمُ اللَّهُ هَذَا مَكَانٌ هَيَّأْتُهُ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ فَتَنَحُّوا عَنْهُ، فَقَالُوا: أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِي يَأْخُذُ بِعَمُودِ الْفُسْطَاطِ قَالَ: فَأَتَيْتُهُ فَإِذَا عَلَيْهِ قَمِيصٌ كرباس وَسِخٌ قَدْ كَادَ أَنْ يَتَقَطَّعَ مِنَ الْوَسَخِ قَالَ: فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَعْطِنِي قَمِيصَكَ هَذَا حَتَّى أَغْسِلَهُ فَيَخِفَّ عَنْكَ وَيَذْهَبَ عَنْهُ الْوَسَخُ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ فَاغْتَنَمْتُ ذَلِكَ فَأَمَرْتُ قَمِيصَ قِبْطِيٍّ فَجِيئَ بِهِ، فَلَمَّا لَبِسَهُ فَوَجَدَ لِينُهُ وَقَعْقَعَتَهُ، قَالَ: وَيْحَكَ، عَلَيَّ بِقَمِيصِي، قَالَ: فَجِئْتُ بِهِ وَلَمَّا يَجِفَّ، فَلَبِسَهُ وَخَلَعَ ذَلِكَ الْقَمِيصَ، وَذَهَبْتُ أُدْخِلُهُ بَيْتًا فِيهِ نَقْشٌ أَوْ قَالَ صُوَرٌ فَأَبَى أَنْ يَدْخُلَهُ.

1 / 99