مشران، هنرمندان او لیکوالان

کامل شنوی d. 1376 AH
150

مشران، هنرمندان او لیکوالان

زعماء وفنانون وأدباء

ژانرونه

الفن والتعايش السلمي

اتجاهات غنائية متناقضة، جديد وقديم، ألحان سريعة متلاحقة، نغمات بطيئة مسترخية، أصوات ترتفع فوق الموسيقى، موسيقى ترتفع فوق الأصوات، نبرة حماسة، ورنة مرح، رقص شرقي، ولوحات باليه، أذواق متعددة مختلفة!

كانت هذه هي السمات الفنية لحفلة الجمهورية، التي أقامتها في سينما ريفولي اليوم، وهي الحفلة المخصص إيرادها لطلبة الجامعات، وساهم فيها كل الفنانين، وقد لقوا جميعا، على اختلاف نزعاتهم وألوانهم، إعجابا جارفا من الجمهور.

كانت النغمة الشرقية تعيش في أذواقنا مع اللحن الأجنبي في مساواة وحسن جوار، كانت الرقصة الشرقية تشيع في نفوسنا نفس المتعة التي أشاعتها لوحات الباليه، الليالي والمواويل عبرت عن كل المعاني التي عبرت عنها الأناشيد والمقطوعات الغنائية والموسيقى المجردة من الكلمات، هكذا عاشت أذواق الفنانين، وأذواق الجماهير في سلام.

إن التعايش السلمي يتحقق بين العائشين المتعددين إذا كان هدفهم واحدا، وقد كان هدف الفنانين - على تباين أذواقهم - أن يقفوا بجوار الطالب الجامعي الذي يريد ولا يستطيع!

وقد حققوا الهدف الواحد بالوسائل المختلفة، وحققوا فكرة الملاءمة بين الاتجاهات الفنية، أثبتوا قدرتهم على تحقيق التعايش السلمي، والتنافس السلمي!

التشاؤم والتفاؤل

لماذا نتشاءم، ولماذا نتفاءل؟ هناك من يذهب إلى أن التشاؤم والتفاؤل لفظان مختلفان لمعنى واحد، هو الوهم؛ فالمتفائل إنسان يرى ضوءا غير موجود، والمتشائم إنسان يحاول إطفاء ذلك الضوء غير الموجود!

وهذا كلام مريح، ولكنه ليس الحقيقة؛ فنحن في حياتنا نتشاءم من ناس، وأيام، وأرقام، ونتفاءل بناس، وأيام، وأرقام.

وقد حاولت عبثا أن أتحرر من هذا الوهم، أو هذه الحقيقة، وما زلت إلى اليوم أتشاءم من الرقم الذي يلي رقم 12 في الصعود فلا أكتبه، ولا أنطقه، وفي حياتي أشخاص إذا رأيتهم واجهت يوما ضاحكا، وأشخاص إذا رأيتهم واجهت يوما عبوسا!

ناپیژندل شوی مخ