110

مشران، هنرمندان او لیکوالان

زعماء وفنانون وأدباء

ژانرونه

والزائر الكريم يمت لي بصلة قرابة، وقد جاء القاهرة لتمضية يومين ابتهاجا بالعيد، وسألته: أين أمضيت اليومين؟

فقال: أنا جئت من القطار إليك، وسأبقى غدا لأزور المشايخ وأقرأ الفاتحة لأولادنا وأحبابنا، وبعد غد أعود إلى البلد بمشيئة الله.

وقلت له: ألم يكن في استطاعتك أن تقرأ الفاتحة وأنت في بلدك؟!

فقال: الحقيقة أن القاهرة أوحشتني، لي سنتان لم أرها، وكنت قبل ذلك أجيئها في العام مرتين.

وماذا كنت تصنع فيها؟

قال: كنت أزور المشايخ وأقرأ الفاتحة لأولادنا وأحبابنا.

وعقب قائلا: سمعنا ونحن في البلد أن القاهرة تغيرت كثيرا عن زمان، فهل هذا صحيح؟

وقلت له: إن القاهرة التي تعنيها وتحن إلى رؤيتها لا تزال كما هي، لم تتغير في شيء.

وحاولت أن أغريه بالانصراف، فأغمضت عيني وأطرقت برأسي إلى صدري كمن يريد أن ينام، فقال لي: أنت راح تنام والا إيه؟ الساعة لا تزال 10، والمعروف عندنا أن الصحفيين تعودوا أن يسهروا حتى الصباح.

وقلت له: إن الصحف في إجازة، ونحن نسهر لنعمل فيها، وما دامت الصحف لا تصدر، فإننا نمنح أنفسنا إجازة من السهر.

ناپیژندل شوی مخ