339

زبده فکر په هجرت تاریخ کې

زبدة الفكرة في تاريخ الهجرة

ژانرونه

تاريخ

من العصيان والنفاق والعدوان وانهم لم يزدجروا بالجناية التي أخذت منهم في السنة الماضية و ولم يسيروا مع الرعية والجند السيرة الراضية بل منعوا الحقوق واعتمدوا العقوق وقطع اراذلهم الطريق وهاشوا على الاجناد وثاروا في البلاد واكثروا من الفساد فسار الامير سيف الدين سلار والأمير ركن الدين استاذ الدار كفيلا الممالك ومشيراها وممهدا الدولة ومديراها الى الاعمال المذكورة في جموع من العساكر المنصورة وفرقا العسكر ثلث فرق اليحيطوا بهم برا وبحرا وياخذوهم حيث احتلوا سهلا ووعا فتوجهت فرقة من البر الشرقي وفرقة من البر الغربي وفرقة من الحاجز وضربوا على البلاد حلقه حلقة الصيد فبقى العربان جميعا في حلقنهم وحصلوا في قبضتهم فما أفلت منهم احد من ربقتهم واخذوهم بنواصيهم واقدامهم وجاوهم من خلفهم وقدامهم واذاقوهم الوبال ونكلوا بهم كل النكال وابادوا مفسديهم واهلكوا معتديهم ومزقوهم تمزيقا وفرقهم در بيد الحتوف تفريقا واوثقوا مشايخهم بالقيود وملأوا من رهائنهم السجون واخذوا ما كان لهم من خيل وابل وبقر وغنم ومنعوا أن يركب احد من العربان فرسا او يحمل سلاحا فانطفأت جمراتهم وزالت مضراتهم وتمهدت تلك الأعمال تمهيدا واضحا وعاد من سلم من مفسدى العرب فقيرا ورغا صالحا وحمل اكثرهم المسواك والمسبحة عوضا من حمل الرماح والاسلحة وكان الذي أخذ من موجودهم وسيق من خيولهم خمسة الف فرس وعشرين الف جمل ومائة الف راس غنم سوى الأبقار والاتن والاعيار وتر كوهم على ٣ الديار وعادوا في اواخر شعبان وقد فرغوا من امر العربان وتمهيد البلدان فخلع عليهم السلطان .

على : بن ابي طالب وانه ينذر بوقايع يعلم وقوعها فاعتقل امتحانا لنقله فلم يصح شي من قوله وظهر آن به فسادا في عقله فزر تاديبا له ثم خلى سبيله .

و الخزندار ومضافوهما من الأمراء والمفاردة والقدمين والحلقة الى جهة سيس وكان رحيلهم في شهر رمضان منها.

استطاعه من الاسلام (كذا) فتدبت للتقدم على الركب المصرى وكان ركبا كبيرا قد

يتعاقبون في المراحل لكيلا يزدحموا على المناهل.

مخ ۳۶۴